طالب الكاتب الصحفي وعضو برنامج الأمان الأسري الوطني، عبدالرحمن القرّاش، بإصدار قانون واضح ورادع لكل شاب وفتاة، فيما يتعلق بجريمة "خدش الحياء" في الأسواق وغيرها، مشدداً على ضرورة فرض عقوبات صارمة لا تقل عن السجن "عام كامل" وتوقيع غرامة مالية بقيمة 50 ألف ريال. وأشار"القراش" إلى أن هذا التوجّه جاء عقب ما وقع من مشاهد مُخِلة بالآداب الأيام الماضية بمجمّع الظهران للتسوّق.
وقال "القرّاش" ل"سبق": "أدمى قلبي ما شاهدت من مقطعٍ مُصوّر تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتحرّش مجموعة من الشباب بأربع فتيات أمام الناس في المُجمّع الشهير".
وأضاف: "هل تتوقعون أن يتبع 20 شاباً، أربع فتياتٍ في وضح النهار "على عينك يا تاجر"، من دون أن تكون هناك أي مبادرة صدرت عنهن لإغراء أولئك الذئاب؟، وهل تتوقعون ألا يوجد رجل رشيد يتصدى لذلك الموقف المشين؟".
وألقى "القرّاش" بالمسؤولية بنسبة 90% على الفتيات، واتهمهن بالتسبّب فيما حدث، وقال: "من دون شك فإن الفتيات هن من سمحن للشباب بالتحرش بهن من خلال ملبسهن أو تغنجهن أو استعراضهن لمفاتنهن".
وأضاف: "الذباب لا يسقط على الطعام المغطى، وإنما يقع على الطعام المكشوف فينجسه بطنينه، ولا أستبعد أن يكون ذلك مُدبراً مسبقاً من أجل إثارة الرأي العام".
وتعجّب "القرّاش" من الغياب التام للجهات المعنية بالمُجمّع، وقال: "ليس من المعقول هذا الغياب التام لرجال الأمن والحراس في السوق وأعضاء الهيئة، ناهيك عن عدم وجود العائلات أو رجال صالحين يردعونهن".
وأضاف: "ما حدث من فوضى يعدّ دليلاً على تفشّي الفساد من دون أي اعتبار للرادع الديني أو الاجتماعي أو الأمني".
وناشد الكاتب "القرّاش" وزارتيْ الداخلية والعدل إصدار قانون واضح ورادع لمعاقبة كل شاب أو فتاة بتهمة "خدش الرأي العام" في الأسواق وغيره.
وقال: "أطالب بتكثيف الجهات الرقابية في الأسواق، سواءً من الرجال والنساء لمتابعة مسألة خدش الحياء، لأنه إذا فُقِد حياء المرأة فلا تتوقع أن ترى العِفة في أبنائها".