تناول محامون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، قضية أقدم سجين سعودي في العراق ناصر الرويلي الذي يمكث في السجون العراقية منذ 18 عاماً، وذلك عبر هاشتاق "أنقذوا- ناصر- الرويلي"، خاصةً بعد إضرابه عن الطعام. وقال رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق ثامر البليهد بأن السجين ناصر الرويلي قد دخل العراق عام 1995 لزيارة بعض أقاربه فقبض عليه في قضية كيدية أُودع بسببها السجن حتى أُفرج عنه بالعفو عام 2003، وبعد الإفراج عنه 2003 كان في طريق عودته للمملكة بعد سجن ثمان سنوات فتعرضت له مليشيا فاعتقلته تعسفاً.
وأضاف: "تم بيعه لقوات التحالف من قبل المليشيا على أنَّه مقاتل أجنبي، وذلك بعد تعذيبه من المليشيا فأُودع سجن أبو غريب".
وتابع: "بدأت معاناته مرةً أخرى في السجن، وبعد التحقيقات ثبتت براءته بعد ثلاث سنوات اعتقال عند الأمريكيين، وصدر له إفراج من السجون الأمريكية وتم تسليمه مع بقية السجناء إلى الحكومة العراقية عام 2009، وبعد دخوله سجون الحكومة العراقية لم يعد لإفراجه فائدة فأنكرت العدل الإفراج واعتُبِر موقوفاً ينتظر المحاكمة".
ولفت "البليهد" إلى أنه تعرض لاعتداءات كثيرة في السجون العراقية، فكان السجَّان يضع الممنوعات في فراشه وقت التفتيش ليعاقبه ويضربه.
وأكمل: "أضرب الرويلي عن الطعام عدة مرات خلال السنوات الماضية ومطلبه تنفيذ إفراجه فجاء الجواب: لستَ سعودياً ولا إفراج لك، ولم ييأس من مطالبه وأُثيرت قضيته إعلامياً وأُرسلت أوراقه الثبوتية من السفارة فأُسقِطَ في أيديهم فماردهم، وجاء الرد من الشعبة القانونية مشبَّعاً بالظلم فأُبلغ بما نصه: حُكمتَ 15 عاماً دون أن يذهب للمحكمة أو يرى قاضياً".
وقال "البليهد": "حينما فاز منتخب الإمارات على العراق وكان الحكم سعودياً دخل عليه بعض السجَّانين فضربوه بشدة، مشيراً إلى أن بعد المباراة الأخيرة وفوز السعودية دخل السجانون وكأنَّهم يبحثون عنه فضُرِبَ ضرباً شديداً ومن معه من السعوديين، ثم أعلن إضراباً عن الطعام مطالباً بحضور لجنةٍ تحقق في قضيته وتنظر أمر إفراجه السابق ولتنهي الانتهاكات بحقه".
واستطرد: "لم تقتصر المعاناة عليه فقط، إذ ذهب أخوه يبحث عنه في العراق عام 2003 بعد الإفراج عنه واختفائه فاعتُقل في أبو غريب، وبَقِيَ سنتين في السجن ثم أُفرِجَ عنه وعاد للمملكة وناصر لا يزال معتقلاً".
في ختام حديثه قال "البليهد": إن الرويلي بلغ الخمسينات من عمره ولديه ثلاث زوجات وثلاثة عشر من الأبناء لم يرَهم منذ عام 1995 ميلادية.