يبدأ المعتقل السعودي في العراق، ناصر مشهور الرويلي، اليوم إضراباً عن الطعام بدءاً من حصة الإفطار بعد تعرضه للاعتداء بالهراوات من قِبَل حراس سجن الرصافة السادس في بغداد، دون أسباب. في سياقٍ متصل، يصل وفدٌ أمني عراقي إلى الرياض مساء اليوم برئاسة اللواء فارس جاسم حسين، وعضوية العميد ماهر نجم عبدالحسين، والعميد رعد مهدي عبدالصاحب، والعميد ركن محمد شبرم، والعميد عبدالجبار أنوار، وذلك للبدء من يوم غدٍ الإثنين في لقاءات رسمية مع لجنة سعودية مختصة بتوقيع اتفاقية تبادل 167 سجيناً سعودياً وعراقياً، والبدء في مراحل التنفيذ، كما انفردت «الشرق» في عددها أمس. من جانبه، قال رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق بمجموعة الجريس للمحاماة، ثامر البليهد، إن السجين ناصر الرويلي سيضرب عن الطعام بدايةً من اليوم رداًّ على الاعتداءات التي تعرض لها نهاية الأسبوع الماضي، مبيِّناً ل «الشرق» أن السلطات العراقية أبلغت الرويلي قبل عدة أسابيع أنه حُكِم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً، وأن حكماً صدر بحقه دون أن يخضع للمحاكمة، ودون أن يلتقي بقاضٍ. وأوضح البليهد أن السجين الرويلي، وهو أقدم سعودي في السجون العراقية، يبلغ من العمر 49 عاماً، وله 13 من الأبناء، وكان دخل العراق عام 1995 بغرض زيارة أقاربه هناك، وألقي القبض عليه وسجن بقضية كيدية، وأُفرج عنه عام 2003، وتم إلقاء القبض عليه مرة أخرى بعد خروجه من السجن وتسليمه لقوات التحالف، كما صدر له إفراج من قوات التحالف قبل أن يتم تسليم سجونها للحكومة العراقية، إلا أن ذلك لم ينفَّذ وبقي سجيناً حتى أُبلغ قبل عدة أسابيع بصدور حكم مدته 15 عاماً، وهو يقبع في سجن «السايدفور» في العاصمة العراقية بغداد، ولم يذهب للمحكمة أو يلتقي بقاضٍ نهائياً.