أكد السفير السعودي بالقاهرة الدكتور هشام الناظر حرص السفارة والقنصليات الثلاث بالقاهرة والإسكندرية والسويس على تقديم كافة التسهيلات للمعتمرين المصريين وحل أي مشاكل تواجه حصولهم على التأشيرات، مشيراً إلى تلاشي الشكاوى في إجراءات منح تأشيرات العمرة، مؤكداً أنها تستغرق ساعات قليلة بفضل تطبيق النظام الإلكتروني الذي قضى تماماً على أي مشاكل في الحصول على التأشيرة جاء ذلك خلال استقبال السفير السعودي لوفد من غرفة شركات السياحة الذي يرأسه خالد المناوي رئيس غرفة الشركات السياحية والذي أكد أنهم سوف يتوجهون اليوم بمصاحبة وزير السياحة زهير جرانه إلى المملكة لمناقشة تطوير التعاون السياحي بين البلدين ومشاكل العمرة هذا الموسم مع الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للتنشيط السياحة بالسعودية ووزير السياحة. أشار وفد غرفة شركات إلى التعاون الوثيق بين قطاع السياحة والسفارة والقنصليات السعودية في كافة المجالات خاصة الحج والعمرة، موضحاً أن التسهيلات التي قدمتها السفارة تعد أحد الأسباب الرئيسة للنجاح الذي تحققه شركات السياحة في تنظيم العمرة والحج منذ سنوات. وطالب وفد شركات السياحة من السفير السعودي بتقديم بعض التسهيلات لحصول رجال الأعمال المصريين على تأشيرة دخول متعددة. وأكد السفير السعودي أن السفارة لا تتوانى عن تقديم كافة التسهيلات لرجال الأعمال ومنحهم التأشيرة فوراً، وذلك في إطار الحرص على توطيد العلاقات بين مصر والسعودية في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والسياحية. من جانبه كشف رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات ووكالات السفر باسل السيسى ، عن اتجاه المملكة لتقليص عدد المعتمرين المصريين إلى 15% من إجمالي عدد المعتمرين الوافدين من كافة الدول الإسلامية، والاعتماد على أسواق جديدة على رأسها تركيا وشرق آسيا والمغرب والعراق، بعد إعلان إيران للسنة الثانية عن وقف تنظيم العمرة. وذكرت صحيفة " اليوم السابع " أن السيسى أوضح أن السعودية بدأت تفضل تلك الأسواق بسبب طول الفترة الزمنية لبرامج العمرة والتي تتجاوز الأسبوعين، أما البرامج المصرية للمعتمرين فلا تتعدى 5 أيام، وتؤدي إلى ارتباك في حركة الحجوزات بالفنادق، مما ترتب عليه عزوف الوكلاء السعوديين عن التعامل مع السوق المصري، مؤكداً أن هناك سبباً آخر وهو ارتفاع نسبة تخلف المعتمرين المصريين، والتي بلغت العام الماضي 8 آلاف من إجمالي 20 ألف معتمر متخلف، والذي ساهم بشكل كبير في تحديد كوتة لكل شركة مصرية لضمان الالتزام بعودة المعتمرين. وأكد السيسى أن مشكلة وقف رحلات الطيران الإضافية بين مصر والسعودية ساهمت أيضاً في انخفاض عدد المعتمرين. وعن إمكانية اتجاه الشركات المصرية إلى تنظيم رحلات العمرة عن طريق النقل البحري، أكد السيسى أن الوكلاء السعوديين يرفضون تنظيم تلك الرحلات بسبب كثرة مشاكلها، مؤكدين أن العبارات الناقلة ليست على درجة كبيرة من الأمان. وطالب السيسى بفتح قنوات اتصال مع الجانب السعودي على كافة الأصعدة الحكومية وقطاعات الشركات المصرية لحل تلك المشاكل التي تواجههم قبل الدخول في موسم الذروة.