بعد أن تعرض للسحر من قبل خادمة إندونيسية، عاد الشاب خليفة الدوسري (18 عاماً) إلى أرض الوطن، ولمقر إقامته بالمنطقة الشرقية، وإلى أم الساهك تحديداً، بعد أن قامت الهيئة بفك السحر. و قال المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لفرع المنطقة الشرقية الشيخ علي القرني: إن خادمة قامت بأخذ كفيلها وسحرته وذهبت به إلى إندونيسيا، وبعد أسبوع من وصوله راجع السفارة، وبناء على البلاغ عنه تم تسفيره للسعودية، وعندما شاهدت الخادمة صوره خافت وقامت بالإتصال على الكفيل وقالت "اسحبوا الشكوى وأدلكم على مكان العمل" فاتجهوا إلى مركز هيئة المخططات بالدمام، فوجدوا العمل داخل مكيف في البيت، موضوع داخل كيس نايلون على قطعة من أثر فنيلة مربوط بخيط، وقد وضع على الفنيلة رسومات مثل المخطط للرحلة، فتم فك العمل بالطريقة الشرعية من قبل أحد أعضاء هيئة الدمام. وحث "الشيخ القرني" رب الأسرة والأم في البيت بضرورة متابعة عمل الخادمة في البيت والحرص على تثقيفها دينياً والإحسان إليها، مشيراً بأن الهيئة دأبت على المساهمة في توعية المجتمع بخطورة الأعمال السحرية، وضبط السحرة والمتعاملين معهم وتقديمهم للقضاء . وكان الشاب قد تعرض للسحر من قبل الخادمة وسافر معها إلى بلادها من غير أي شعور منه، وقام بالصرف عليها من حسابه الخاص، ومكث هناك ما يقارب 16 يوماً إلى أن عاد إلى الوطن . من ناحية أخرى قال حمد الدوسري والد الشاب: "لا أعلم كيف سمحت له الجوازات وهو ابن ال 18 سنة بالسفر إلى إندونيسيا وهو لا يحمل تصريح سفر يخوله بالسفر إلى هناك أو إلى دولة أخرى، وكيف أيضاً يسمح له مكتب التسول بتسليمه الخادمة وهو ابن قاصر؛ فكل هذه الأمور ساهمت في هذه القضية". وأضاف : "رفعت قضيتين ضد جوازات المطار لإمارة المنطقة الشرقية، وكيف سمحوا لابني بالسفر"، وأضاف: "لنفترض عدم رجوع ابني كيف ستحل (الجوازات) هذه القضية، وكيف ستكون الأمور بعدها؟ فلن نتركهم وسنطالب بحقوقنا كاملة في حالة عدم رجوع ابننا سالماً من هذا السفر؛ لكن الحمد لله على رجوعه". ويضيف الوالد: "عند سؤالنا لأحد المسؤولين في (الجوازات) عن كيفية السماح لابني بالسفر رد عليّ بقوله: ربما سحرت هذه الخادمة موظفنا كما سحرت ابنك، ولعلي هنا أقبل هذا العذر؛ فالوضع كان غير طبيعي، وهذه الخادمة رسمت ومن خلال الطلاسم التي عثرنا عليها في المكيف بصورة طائرة وصورة رجل أمن وصورة قمر وصور أخرى غريبة". وعن تعامل (الجوازات) بمعرفة إتجاه سفره ذكر: "للأسف لم نعلم بسفره إلا اليوم الثاني؛ فعند ذهاب أحد أبنائي لجوازات المطار ليستعلم عن إتجاه سفره طلبوا منه خطاباً من شرطة المطار، وعند ذهابنا إلى شرطة المطار طلبوا منا أن نحضر خطاباً من شرطة صفوى، ولكن إتصل بنا (فاعل خير) من أمن المطار ليخبرنا بأن ابننا إتجه إلى إندونيسيا". وعن مطالباته الحالية بعد رجوع ابنه سالماً ذكر والد خليفة: "الحمد لله على رجوع ابني سالماً معافى رغم أن حالته النفسية لا تزال سيئة ولا يزال يردد اسم هذه الخادمة على لسانه كثيراً خاصة في نومه ولا أطالب أحداً الآن بعد رجوع ابني". ومن جهته قال مصدر مسؤول في السفارة: إنهم تعاملوا مع قضية خليفة بالشكل المطلوب، وأضاف: "خاطبنا المكتب الذي سمح لهذه الخادمة بالعمل بالسعودية بعد أن جمعنا كافة المعلومات والإثباتات في القضية ونشرنا صور هذه الخادمة هناك حتى توصلنا إلى موقع خليفة". وأضاف: "إلى الآن لا تزال الخادمة هاربة ولا يزال البحث عنها جارٍ، ونأمل ألا تعود للعمل مرة أخرى في السعودية، حيث عممنا على جميع المكاتب هذا الأمر".