كشفت مصادر مطلعة أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، سيبلغ الحلفاء الغربيين والعرب، اليوم الثلاثاء، أن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف، إلا إذا كان هدفها رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ووفقاً لنصِّ الكلمة التي سيلقيها "الجربا"، أمام اجتماع أصدقاء سوريا في لندن، فسيقول إن المعارضة السورية تجازف بفقدان مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف من دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيس وهو الإطاحة ب"الأسد".
وقبيل افتتاح أعمال المؤتمر، أشار وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إلى أنه من المهم أن تشارك كل عناصر المعارضة السورية في محادثات السلام المنتظر إجراؤها في جنيف الشهر المقبل، حتى يمكن وضع نهاية للصراع المستمر منذ 31 شهراً.
وصرّح "هيج" بأن المعارضة، ومن بينها عناصر ترفض التفاوض مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن تحضر المحادثات.
وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية: "إذا لم يكونوا جزءاً من العملية السياسية فلن يكون هناك خيار أمام الشعب السوري سوى الاختيار ما بين "الأسد" والمتطرفين".
وأضاف: "كلما طال أمد هذا الصراع أصبح طائفياً أكثر فأكثر، وتمكن المتطرفون من السيطرة، ولهذا السبب نقوم بهذا الجهد مجدداً لدفع عملية السلام في جنيف".