تعيش أسرة مكونة من 11 فردا حالة شتات بلا هوية، إثر رحيل عائلها قبل 20 عاما، تاركا لهم حياة دون جنسية محددة، باستثناء ابن واحد يحمل هوية وطنية، حصل عليها عقب معاملة رفعها، في حين تعثرت معاملات أشقائه. ووفقا لتقرير أعده الزميل ثامر قمقوم ونشرته "عكاظ"، أوضح محمد العنزي (28 عاما) أنه رفع طلبا للحصول على هوية وطنية، مرفقا بمشفوعات تثبت انتماء جده لوالده إلى منطقة حائل قبل وفاته منذ 49 عاما، بيد أن جده ووالده اللذين انتقلا إلى مدينة عرعر لم يتمتعا بهوية وطنية، بحكم طبيعة الحياة في ذلك الوقت. وزاد العنزي «لم يكن جدي أو والدي يعتقدان أن الحال سيكون كما هو عليه اليوم، لتصبح والدتي وأشقائي بلا هوية». وحول تعثر معاملات أشقائه أوضح العنزي أنه لا يعلم سببا لتعثرها، خصوصا أنهم حرموا من التعليم والتوظيف جراء تأخر الموافقة، في حين أصبح هو عائلهم الوحيد. وأردف أنه بات يحمل عبئا ثقيلا على كاهله، إذ يتولى التزامات إعاشة والدته وأشقائه، إلى جانب زوجته وزوجة شقيقه الأكبر. وعن المفارقات اليومية التي يواجهها محمد وأشقاؤه، يقول العنزي «حين نصادف نقطة تفتيش ويستوقفنا رجال الأمن للتأكد من هوياتنا، نشعر بشيء من الحرج، عند مطابقة الأسماء، ونبدأ رحلة مفصلة عن شرح حالتنا لهم، إذ إن بقية أشقائي يحملون إقامة، فيما أحمل أنا هوية سعودية». إزاء ذلك، أكد مدير الأحوال المدنية في منطقة الحدود الشمالية إبراهيم الربيش أن معاملة عائلة العنزي موجودة في وكالة الوزارة للأحوال المدنية، وأن الحل يكمن في مراجعة الوكالة لإنهاء طلبات استخراج الهوية، أو إبلاغهم بالنواقص في حال وجودها.