تواصلت ردود الفعل الدولية على قرار السعودية عدم قبول عضوية مجلس الأمن الدولي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "المملكة العربية السعودية لم تبلّغ الأممالمتحدة بعد بشكل رسمي برفضها تسلم مقعدها في مجلس الأمن".
وأضاف بان في تصريح صحفي من نيويورك: "إن الاستبدال المحتمل للمملكة العربية السعودية في مجلس الأمن قرار يعود إلى الدول الأعضاء، إلا أن الأممالمتحدة لم تتلقَّ بعد بلاغاً رسمياً بهذا الشأن".
وفي رد ضمني على الاتهامات التي وجهتها السعودية إلى مجلس الأمن قال "بان": "إن الأممالمتحدة ترغب بالعمل بشكل وثيق جداً مع المملكة العربية السعودية لمواجهة تحديات مهمة".
وأوضح أن هذه التحديات تشمل "العمل على وضع حد للحرب في سوريا، ومساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولة قابلة للعيش، والمساعدة على إنجاح المرحلة الانتقالية في اليمن، وتقديم المساعدة الإنسانية إلى كل الذين هم بحاجة إليها، ومكافحة الإرهاب والانتشار النووي".
واعتبرت تركيا أن هذا الرفض يجعل المنظمة الدولية تفقد من مصداقيتها، وقال الرئيس التركي عبدالله غل في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية إن الأممالمتحدة تفقد الكثير من مصداقيتها بفشلها في الرد بفعالية على الأزمات في العالم.
وأضاف: "على حد علمي، فإن قرار السعودية يهدف إلى لفت نظر المجتمع إلى هذه الحالة؛ وينبغي احترام قرارها".
كما عبَّرت مصر عن مساندتها للموقف السعودي من مجلس الأمن، وأعلنت تأييدها التام للاعتذار السعودي عن عضوية مجلس الأمن الدولي.
وقال السفير المصري في السعودية عفيفي عبدالوهاب ل"العربية.نت": "نقف بجانب السعودية في وجهة نظرها بتفادي ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، واستجابة لتطلعات الدول النامية - ومن بينها مصر - من هذا المجلس".
وأضاف: "البيان السعودي قوي وشجاع، ويستند إلى عبارات موضوعية وعملية، تتماشى مع واقع الحال".
وأشار "عفيفي" إلى أن الحالات التي استندت إليها السعودية في مبرراتها حالات واضحة للجميع، وتم التعامل معها بازدواجية والكيل بمكيالين".
وأكد أن "موقف السعودية هذا هو موقف قوي، وضغط من أجل أن تتم الاستجابة لمطالب الدول النامية التي لها رؤية في إصلاح مجلس الأمن بما يحقق فاعلية منظمة الأممالمتحدة وتفعيل مجلس الأمن لدوره".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن دبلوماسيين غربيين في مجلس الأمن فوجئوا من موقف السعودية حيال اعتذارها عن مقعدها في مجلس الأمن، متحدثة عن محاولات لإقناع السعودية لتغيير موقفها.