شهد حي في مدينة "القصرين"، الواقعة بوسط غربي تونس، تبادلاً لإطلاق نار بين قوات الأمن والجيش الوطني التونسيين من جهة، وعدد من العناصر المسلحة التي لاذت بالفرار، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف الطرفين. وقال مصدر عسكري في المنطقة: "بدأت عمليات تمشيط بحثاً عن هذه العناصر، بعد الحادثة التي جاءت؛ إثر إلقاء قوات الأمن القبض الليلة الماضية على شخص مشتبه به في أحد مقاهي المنطقة".
وأضاف: "هذا الشخص اعترف بعد التحقيق معه، بانتمائه للمجموعات الإرهابية المتحصنة بجبل الشعاني، وأبلغ عن وجود ثلاثة عناصر، بمنزل والد المدعو مراد الفرسلي، المتهم الرئيس باغتيال فرد من الحرس الوطني التونسي في نهاية العام الماضي".
وأردف المصدر: "قامت قوات من الأمن - بمختلف وحداتها بالتعاون مع الجيش - بنصب كمين للإيقاع بأمير الجماعة مراد الفرسلي، الموجود بمنزل والده مع بقية العناصر، حسب إفادة الشخص المقبوض عليه".
وتابع: "قامت هذه القوات بتطويق المنزل؛ مما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع العناصر المتحصنة به".
وكانت تعزيزات أمنية وعسكرية قد توجهت - الليلة الماضية - إلى تلك المنطقة، والمناطق المجاورة لها، وجبل السلوم، وقامت بتطويقها بالكامل.
ويخضع جبل "الشعاني" الواقع بمحافظة "القصرين"، منذ نهاية شهر إبريل الماضي، لحملة تمشيط واسعة، تنفذها قوات الأمن والجيش؛ بحثاً عن عناصر متحصنة به، تمكنت من زرع عدد من الألغام؛ أدى انفجار بعضها إلى سقوط أكثر من 30 بين قتيل وجريح في صفوف هذه القوات.