أعلنت شركة تصنيع الطائرات الأمريكية "لوكهيد مارتن"، اختيارها لخوذة "JHMCS"، التي تطورها وتنتجها شركة "البيت Elbit" الإسرائيلية؛ لتكون الخوذة التي يستخدمها الطيارون أثناء قيادة جيل طائراتها، من طراز "إف 35" الجديدة. وتتسم هذه "الخوذة" بتوفر درجة عالية من الدقة للطيارين، وتزودهم بقدرات الاشتباك خارج مدي الرؤية، حيث تمكّن الطيار من تصويب أسلحته المقاتلة بدقة عالية ومباشرة، كما أنها بفضل الكاميرات الست التي تعمل بالإشاعة فوق الحمراء، توفر قدرة عالية للتصوير المتواصل "الفيديو" في النهار أو الليل، في مختلف الظروف الجوية، كما تتيح له - كذلك - قدرة التعامل مع الأهداف الأرضية والجوية، عن طريق النظر لها حيث سيوجّه كمبيوتر المقاتلة بتوجيه الأسلحة لهذه الأهداف بمجرد النظر إليها.
ويعني قرار "لوكهيد مارتن" باختيار الخوذة الإسرائيلية، أنها قد قررت وقف مشروع تطوير الخوذة الأمريكية؛ الأمر الذي سيوفر للشركة نحو 45 مليار دولار، كانت مخصصة لتطوير خوذة خاصة للمقاتلات "إف 35".
وقامت "الشركة" حتى الآن بتجربة "الخوذة" مع نحو 100 طيار، قاموا بأكثر من ستة آلاف طلعة جوية، وعشرة آلاف ساعة طيران، وكانت ردود الفعل إيجابية للغاية.
وقال نائب رئيس شركة "لوكهيد مارتن": "قرار الحكومة الأمريكية الاستمرار في استخدام هذه خوذة حصرياً، هو علامة على ثقتهم بأدائها".
وتعاقدت "إسرائيل" على 20 مقاتلة جديدة، من طراز "إف- 35" أمريكية، تبدأ في تسلمها في يناير 2017، وهي طائرة مقاتلة مجهزة للإقلاع والهبوط القياسي من المطارات، وستكون قاعدة "نيفاتيم" الجوية في صحراء النقب هي المختارة؛ لتعمل بها المقاتلات الجديدة، على أن يبدأ الطيارون الإسرائيليون تدريبهم على الطيران بالمقاتلة في عام 2016.
وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2020، ستكون إسرائيل قد امتلكت ما لا يقل عن 40 مقاتلة "إف 35"، من مجموع ما تعاقدت عليه مع واشنطن.