كشفت مصادر إسرائيلية, الخميس 12 أغسطس 2010، أن الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية اتخذت قرارا نهائيا بشراء طائرة (الشبح) الأمريكية من طراز (إف 35)، التي تُعدّ المقاتلة الأكثر تطورا في العالم، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من هذه الصفقة، التي من المتوقع إبرامها خلال أيام، تشمل 20 طائرة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، نقلا عن صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أن وزير الدفاع إيهود باراك سيصادق على الأرجح على هذا القرار نهائيا أواخر الأسبوع الجاري، على أن تتم إحالة القرار إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية لإقراره قبل المضي قدما في استكمال إجراءات الصفقة، وفقا لشبكة (CNN) الإخبارية. كما كشفت الصحيفة عن أن "مجموعة من خيرة طياري سلاح الجو زارت قبل بضعة أشهر إحدى المنشآت السرية التابعة لسلاح الجوي الأمريكي، حيث تدرب الطيارون الإسرائيليون على استخدام منظومات الطائرة المذكورة بواسطة جهاز محاكاة"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل. ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، أن تتسلم إسرائيل طائرة الشبح الأولى من طراز (إف 35) عام 2015، لتصبح إسرائيل أول دولة تمتلك هذه المقاتلات الأحدث في العالم من خارج تحالف يضم ثمان دول أسهمت في تطوير الطائرة التي تنتجها شركة (لوكهيد مارتن) الأمريكية. ومن شأن حصول إسرائيل على هذه الطائرات، التي يراوح سعرها بين 90 و100 مليون دولار، أن يشعل سباق التسلح في المنطقة، خاصة أن الكشف عن الصفقة يأتي وسط تكهنات باحتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة جوية تستهدف منشآت نووية في إيران، إضافة إلى تقارير أخرى تتحدث عن ضربات محتملة للبنان وسورية وقطاع غزة. ومن المتوقع أن تحيل الطائرة (إف 35)، وهي من طائرات الجيل الخامس ضمن برنامج (مقاتلة الغارة المشتركة) Joint Strike Fighter، عديدا من المقاتلات العاملة حاليا إلى التقاعد، ومنها طائرات (إف 18)، و(إف 16)، و(إف 15)، و(إف 14)، إضافة إلى المقاتلة البريطانية (هارير). وكانت إسرائيل ضمن الدول التي سعت إلى تطوير المقاتلة الأحدث في العالم، لكن تم إقصاؤها بسبب قيامها ببيع معدات عسكرية إلى الصين، إلا أن الجيش الأمريكي وافق قبل ما يزيد على سنتين على بيع عدد من طائرات هذا الطراز إلى الدولة العبرية.