اتفق قادة دول الاتحاد الإفريقي على رفض مثول أي رئيس إفريقي أمام المحكمة الجنائية الدولية خلال فترة حكمه، وذلك في قمة الاتحاد الإفريقي التي تعقد حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويواجه الرئيسان، الكيني أوهورو كينياتا والسوداني عمر البشير، تهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال رئيس وزراء إثيوبيا هيل ماريام دسالين: إن التهم الموجهة ضد الرئيسين الكيني والسوداني قد تعطل جهود إحلال السلام والاستقرار في البلدين.
واتفق الزعماء الأفارقة على أنه لا ينبغي للرئيس الكيني أوهورو كينياتا المثول أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بهولندا، ما لم يوافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تأجيل الدعوى المقامة ضده.
وطالبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، مجلس الأمن الدولي بتعليق القضايا التي تخص الرئيس الكيني كينياتا ونائبه ويليام روتو.
ويواجه الرئيس الكيني كينياتا ونائبه وليام روتو اتهامات بأنهما دبرا أعمال قتل بعد انتخابات 2007، وينفي الرجلان الاتهامات. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة كينياتا في 12 نوفمبر، في حين بدأت محاكمة روتو الشهر الماضي.
ويتحدى موقف الاتحاد الأفريقي المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، في أول محاكمة لرئيس في السلطة.
وتقول الدول الإفريقية إن المحكمة تجاهلت مطالب سابقة بتأجيل القضايا أثناء وجود هؤلاء الأشخاص في السلطة أو نقلها لأماكن أقرب إلى بلادهم.