طمأن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة جمعية " البلاغ الثقافية " مالكة موقع " إسلام أون لاين" الإلكتروني العاملين في الموقع بأنه باق ومستمر في رسالته الهادفة للتعريف بالإسلام الحضاري والوسطي والتنوير والتصحيح على مستوى العالم باللغتين العربية والإنجليزية، وأنه لا نية لتصفيته، وانه أول من يسأل عن هذا الموقع لأنه سعى في إنشائه منذ 12 عاماًً. وقال الشيخ القرضاوي ردا على مداخلة هاتفية أجريت معه خلال برنامج " الشريعة والحياة " على فضائية الجزيرة مساء الأحد، فيما يخص الأزمة الأخيرة " ليس كل ما ينشر في الصحف حقائق، فهناك أكاذيب وهناك شائعات وتحريفات " في إشارة إلى شائعة إغلاق الموقع. وأكد القرضاوى مسئوليته عن عودة الموقع، مضيفاً، أنا أول من يسألونني عنه لأنني الذي قمت بتأسيسه، وأنا أعد الجميع بأن الموقع سيعود عما قريب، وأن المياه سوف تعود إلى مجاريها"، مشيرا إلى أن (إسلام أون لاين) في موضع الرضا والقبول من كافة المثقفين العرب والمسلمين. ونفى القرضاوى في الوقت نفسه أي دور لدولة قطر في الأزمة الحالية، مشيداًً بدور أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم وزوجته الشيخة موزه، في دعم الموقع منذ انطلاقته قبل 11 عاما ليكون وسيلة عالمية لنشر الإسلام الحضاري والوسطي، مؤكدا حرص قطر على استمرار هذه الرسالة عبر الموقع. وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهها البعض إلى الموقع والمواقع المنبثقة عنه، قال القرضاوى إن كان هناك بعض الأخطاء كصورة نشرت لامرأة أو تحدث البعض عن عيد الحب أو غير ذلك فإنه لا يعد شىء في بحر حسنات (إسلام أون لاين) وينبغي أن تغفر له هذه الأشياء. وقبل أن ينهى القرضاوى حديثه عن الاختطاف الحالي الذى جرى للموقع قال: "لا يستطيع أحد أن يختطف هذا المشروع.. وإن جرى إغلاقه ليوم أو يومين فإنه حتما سيعود كما كان". وبدأت أزمة موقع " إسلام اون لاين" مع اعتصام 250 صحفياًً مصرياًً من العاملين بالموقع في مقر الموقع بمصر، بسبب محاولة الإدارة العليا للموقع فى قطر فرض السيطرة على المحتوى الذى يبث على الموقع وإبعاد المكاتب التحريرية فى القاهرة، وهى الخطوة التى ربما تؤدى إلى تسريح 350 عاملا في مقر الموقع بالقاهرة.