أعلن الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة سعفة القدوة الحسنة، عن حجب جائزة سعفة القدوة الحسنة للعام 2009م، وذلك لعدم اكتمال الشروط والمعايير لملفات المرشحين للجائزة. وأكد أن قرار حجب الجائزة لعام 2009 جاء بعد مداولات أخذت الوقت والجهد الكبير من قبل أعضاء لجنة منح الجائزة في دراسة ملفات المرشحين، مشيرا إلى أن لجنة منح الجائزة أخذت بالاعتبار في قرارها المعايير الأربعة الموضوعة في التقييم (الشفافية، النزاهة، العدالة، والمساءلة) وأهمية تطبيقها بشكل كامل وعادل لتحقق الأهداف التي تسعى إليها هذه الجائزة، ولتكون الجهة الفائزة بالجائزة قدوة حسنة يقتدي بها في بيئة العمل السعودية. وسعفة القدوة الحسنة هي جائزة تسعى إلى تعزيز قيم وثقافة الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة في المجتمع السعودي وبيئة العمل على نحو يتمشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعادات المجتمع وتقاليده، وتعمل على تشجيع الأشخاص والمنظمات ممن يتمتعون بمقاييس أخلاقية رفيعة ومقاييس الشرف على إبراز موطن قوتنا ومعتقداتنا أمام المجتمع الدولي للأعمال وتعميق الوعي بقيمنا الرئيسية في جميع شرائح المجتمع. كما تسعى الجائزة أيضا إلى تعميق وزيادة الوعي حول الشفافية والنزاهة والعدالة وقابلية المساءلة عن طريق تكريم الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص التي تظهر وتبدي ممارسات مسئولة في مجتمع الأعمال، وتتصرف على نحو يجعلها قدوة حسنة يتبعها الآخرون. وأوضح الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن أن الأمانة العامة لسعفة القدوة الحسنة كانت قد بدأت في استقبال الطلبات منذ يوليو وحتى نهاية أكتوبر الماضي، وبعدها قامت الأمانة العامة بالتأكد من الملفات واكتمال عناصرها ورفع هذه الملفات إلى لجنة منح الجائزة التي قامت بدورها في دارسة معمقة وشاملة ومفصلة للطلبات ومرفقاتها المقدمة من قبل الجهات المتقدمة لترشيح للجائزة، وبعد دارسة مستفيضة للملفات من قبل الأعضاء رفعوا قرارهم إلى رئيس مجلس إدارة السعفة بحجب الجائزة. وأكد سمو الأمير تركي بأن عدم منح الجائزة لا يعنى بالضرورة أن المترشحين لا يتمتعوا بالشفافية. فقد تكون الوثائق المقدمة لم تعد جيدا أو أن هناك نقصا في بعض وليس كل الأنظمة والإجراءات أو أن التطبيقات لهذه الأنظمة ليس كاملا بعد. ومن الواضح أيضاً بأن لدى جميع الجهات التي تقدمت للترشح للجائزة الرغبة الصادقة في تطبيق قيم الشفافية وأنهم قد بدؤوا المشوار في الطريق الصحيح ويستحقون كل شكر وإعجاب على ذلك وليس هناك شك بأنهم جديرون بالفوز بالجائزة في المستقبل متى استكملت النواقص وأن الحجب لن يثنيهم بل سيحفزهم على التقديم في المستقبل.