أكدت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في تقرير مطول لها أن النظام السوري "فبرك" اتهام السعودية بإرسال قذائف للمعارضة السورية من أجل استخدامها لتوريط النظام السوري، عن طريق موقع إخباري عربي يعمل به شاب أردني موالٍ للنظام السوري. وقالت المجلة إن قصص جهاد النكاح وطرد المسيحيين وإحراق الكنائس وقطع رقاب المسيحيين إنما هي كذبات روجها النظام السوري وأتباعه لتشويه الثورة السورية، واتهمته بالأدلة بشن حملة علاقات عامة لتشويه الثورة السورية، والتغطية على جرائمه المروعة بحق الشعب.
وتحدث التقرير عن الأكاذيب المروعة وغير المعقولة التي صدرت عن النظام السوري للتغطية على مجزرة الغوطة الكيماوية والجرائم الأخرى؛ إذ عمل النظام بعد مجزرة الغوطة على مسارين، مسار النفي الرسمي أمام وسائل الإعلام العالمية، والمسار الثاني هو المسار الخفي، وهو الترويج لقصص مفبركة ونشرها عبر وسائل الإعلام الغربية للإيضاح أن "الأسد" هو حامي سوريا من القاعدة، وأن البديل هو تنظيم القاعدة وطرد المسيحيين وغيرها، وقد نجح في ذلك بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن قصص جهاد النكاح وقصص ذبح المسيحيين وحرق الكنائس جاءت لتشويه الثورة السورية.
وتحدث التقرير عن أن النظام السوري يختلف عن نظام القذافي وصدام حسين في الدعاية بجيش من الصحفيين الروس وبعض المواقع الإخبارية الشيعية وبعض المواقع المسيحية الموالية له.
وتناول التقرير كذبات عدة فبركها النظام السوري، منها المرأة التي عُرضت على التلفزيون السوري؛ إذ اعترفت بتعرضها للاغتصاب من قبل أكثر من 30 شخصاً من تنظيم القاعدة، بينما هي في الحقيقة اعتُقلت في جامعة دمشق من قبل النظام السوري في تظاهرة نسائية، بحسب مقربين من عائلتها.
وذكرت الصحيفة أن الشيخ "محمد العريفي" نفى بشكل قاطع فتوى جهاد النكاح المفبركة، ولا يعرف مصدرها، وأكد أنه لا يوجد شيخ سعودي أفتى بهذه الفتوى التي استند إليها النظام في تشويه الثورة السورية بحسب النظام.
وأيضاً عن قصة المرأة التي صُلبت وعُرضت صورها في وسائل إعلام عالمية، وقال النظام إنها مسيحية وتعرضت للاغتصاب على يد تنظيم القاعدة، واكتشفت المجلة أن تاريخ اللقطات يأتي إبان سيطرة النظام السوري على حلب؛ إذ لم يدخلها الجيش الحر بعد، ولم تبدأ فيها الثورة.
وتحدَّث التقرير عن كذبة قرية معلولا المسيحية؛ إذ نجح النظام السوري في تمريرها لوسائل الإعلام العالمية، ونشرتها "الأسيوشتد برس" عن أن الثوار هددوا بحرق الكنائس وقطع رؤوس المسيحيين ومصادرة الممتلكات، لكن ما هذه سوى كذبة بحسب الراهبات المسيحيات في القرية، وأن من فبرك جميع قصصها هو النظام السوري، وأن الثوار السوريين لم يقوموا بأي أعمال مضرة أو مستفزة لسكان القرية، بحسب راهبات من القرية.
وذكر التقرير أن وزير الداخلية التونسي استند إلى الشائعات لتشويه الأوضاع في سوريا لوقف المد الكبير من المقاتلين التونسيين الذاهبين إلى سوريا.
وأجرت المجلة اتصالاً مع التونسية العائدة إلى تونس؛ إذ اعترفت بوجودها في سوريا، لكنها كانت ممرضة وتزوجت وغادرت سوريا عن طريق الأردن عائدة إلى تونس.
وتحدثت الصحيفة عن الهجوم الكيماوي في الغوطة وكيف أن النظام السوري اتهم السعودية بإرسال قذائف للمعارضة السورية من أجل استخدامها لتوريط النظام السوري، وكيف أن سوريا اعتمدت على هذه الوثائق المفبركة لتبرئة النظام السوري من هذا الهجوم؛ إذ كان مصدر القصة موقعاً إخبارياً عربي يعمل به شاب أردني موالٍ للنظام السوري.
وأثبت تقرير الأممالمتحدة أن القذائف أطلقت من قِبل قاعدة عسكرية سورية، ولا يمتلك تقنيتها إلا النظام السوري، ثم تحدث التقرير عن فبركة بثينة شعبان، التي قالت إن المعارضة اختطفت 300 طفل سوري علوي ووضعتهم في الغوطة ثم هاجمتهم بالكيماوي!
وقالت الصحيفة إن النظام السوري مسؤول عن تفجيرات تركيا ولبنان التي أوقعت مئات القتلى والجرحى بحسب أدلة استخباراتية تركية ولبنانية.