سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تعلن رفع حالة الاستنفار الأمني.. والسفير الإسرائيلي وموظفوه يغادرون القاهرة إصابة 448 في محاولة اقتحام سفارة تل أبيب.. وأوباما يُعرب عن "قلقه الشديد"
أعلنت مصر رفع حالة الاستنفار الأمني ودعوة مجلس الوزراء إلى اجتماع طارئ، اليوم السبت، لبحث تطورات الأوضاع في ضوء أحداث العنف الأخيرة ومحاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، الجمعة، ما أدى إلى إصابة 448 شخصاً. وصرح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء محمد حجازي، أن رئيس الحكومة عصام شرف دعا إلى انعقاد مجموعة الأزمة الوزارية لبحث آخر المستجدات على خلفية أحداث العنف الأخيرة التي استهدفت السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة. وأعلنت وزارة الداخلية رفع درجة الاستعدادات الأمنية، وإلغاء عطل قوات الأمن كافة في أعقاب الأحداث. وإزاء تلك التطورات، غادر السفير الإسرائيلي في مصر وعائلته وموظفو السفارة مطار القاهرة. وكانت مصادر بالمطار، قد أكدت أن السفير الإسرائيلي، إضافة إلى موظفيه وعائلته توجهوا الى المطار في حراسة مشددة، وأنهم موجودون في قاعة كبار الزوّار في انتظار طائرة للمغادرة. وقالت إن عشرات الإسرائيليين الموجودين في مصر وصلوا أيضا إلى المطار لمغادرة البلاد. إلى ذلك، ارتفع عدد المصابين، في أثناء محاولة المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية وهدم الجدار الخرساني المحيط بالمبنى، والمصادمات التي اندلعت مع قوات الأمن، إلى 448 جريحاً، كما تُوفي أحدهم بسكتة قلبية، وفق ما أكد مصدر عسكري. وكان المحتجون أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة قد تمكنوا من هدم الجدار الخرساني المحيط بالمبنى الذي يضم السفارة باستخدام المعاول، كما تمكن عدد منهم من إنزال العلم الإسرائيلي، للمرة الثانية خلال شهر عن المبنى. وكانت تعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة قد أرسلت ليل الجمعة، للمنطقة المحيطة بالسفارة ومديرية الأمن، لمحاولة السيطرة على الأحداث، والحيلولة دون قيام المتظاهرين بمحاولة لاقتحام المبنى السكني الذي يقع فيه مقر السفارة. وتم الدفع بعشرات الآليات العسكرية وتشكيلات الأمن المركزي للسيطرة على الموقف بمنطقة السفارة. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، كما أطلقت طلقات نارية تحذيرية في الهواء خارج السفارة، فيما قام المحتجون بإضرام النار في سيارة للشرطة أمام مقر مديرية أمن الجيزة المجاورة. يُشار إلى أن السلطات المصرية كانت قد قامت ببناء الجدار الخرساني أمام السفارة الإسرائيلية بارتفاع حوالي مترين ونصف المتر، إثر مظاهرات مطالبة بطرد السفير الإسرائيلي، في أعقاب مقتل خمسة من الجنود المصريين برصاص القوات الإسرائيلية في سيناء في أغسطس/ آب الماضي. من جانبها، قالت إسرائيل، وعلى لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، يغال بالمور، إن قرابة 3 آلاف متظاهر نجحوا في هدم الجدار المحيط بمبنى السفارة. وذكر عسكري مصري بالسفارة أن عناصر أمن المقر صدرت لهم أوامر بتفادي الدخول في مواجهات مع المحتجين. وأوضح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع من الجانب المصري القيام بواجبه بحماية السفارة، لافتاً إلى أن وزارته إلى جانب وزارة الدفاع، تقومان بسلسلة مشاورات واتصالات مع الجانب المصري والأمريكي والأوروبي، وفق الإذاعة الإسرائيلية. وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجمعة، عن "قلقه الشديد" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة من قِبل متظاهرين، وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة، حسبما أعلن البيت الأبيض. وجاء في بيان للرئاسة الأمريكية أن "الرئيس تحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو، أمس الجمعة، حول الوضع في السفارة الإسرائيلية في القاهرة. لقد أعرب الرئيس عن قلقه الشديد حول وضع السفارة وأمن الإسرائيليين العاملين فيها". وأضاف البيان أن أوباما "استعرض الإجراءات التي تتخذها الولاياتالمتحدة على جميع المستويات للمساعدة على إيجاد حل لهذا الوضع دون عنف إضافي، كما دعا الحكومة المصرية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية لتأمين حماية السفارة الإسرائيلية. أما رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، فقد أمر وزراء حكومته بالاجتماع فوراً لبحث تفاقم أزمة المظاهرات المصرية أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وما ترتب عليها من هدم الجدار الذي أنشئ لحماية السفارة، بجانب إنزال العلم الإسرائيلي للمرة الثانية قبل اقتحامها بساعات.