غادر القاهرة في ساعة مبكرة من السبت 10 سبتمبر 2011 سفير إسرائيل لدى مصر "يتسحاق ليفانون" متوجها إلي تل أبيب بعد استدعاء حكومته له بعد تداعيات محاولة اقتحام مقر السفارة بالقاهرة. وصرحت مصادر مسئولة بمطار القاهرة إن السفير و71 إسرائيليا من طاقم السفارة وأسرهم وبعض رعايا إسرائيل لدي مصر غادروا علي طائرة عسكرية خاصة وصلت من تل أبيب حيث لجأ السفير وأعضاء الجالية إلي مطار القاهرة قبل ساعتين من وصول الطائرة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد التطورات الأخيرة من محاولة اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية. وقالت المصادر إن السفير انتظر في صالة كبار الزوار بصحبة أفراد أسرته وأعضاء السفارة بينما أنهي العشرات من أعضاء الجالية الإسرائيلية سفرهم من صالة السفر رقم 1 وسط تواجد أمني من سلطات المطار التي أعلنت حالة الطوارئ لمنع أي احتكاكات بهم سواء أمام المطار أو في الصالات . وكانت إسرائيل قد استدعت سفيرها بالقاهرة احتجاجا علي ما حدث في مقر سفارتها ويذكر أن السفير الإسرائيلي قد عاد إلي مصر الأسبوع الماضي بعد أجازها قضاها في إسرائيل. من جهة اخرى أعلنت مصر رفع حالة الاستنفار الأمني ودعوة مجلس الوزراء لاجتماع طارئ، السبت، لبحث تطورات الأوضاع على ضوء أحداث العنف الأخيرة ومحاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، الجمعة 9 سبتمب، ما أدى لإصابة 448 شخصاً. وصرح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، محمد حجازي، أن رئيس الحكومة، عصام شرف، دعا لانعقاد مجموعة الأزمة الوزارية لبحث آخر المستجدات على خلفية أحداث العنف الأخيرة التي استهدفت السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية رفع درجة الاستعدادات الأمنية وإلغاء عطل كافة قوات الأمن في أعقاب الأحداث. وإلى ذلك، ارتفع عدد المصابين، أثناء محاولة المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية وهدم الجدار الخرساني المحيط بالمبنى، والمصادمات، التي اندلعت مع قوات الأمن، إلى 448 جريحاً، كما توفي أحدهم بسكتة قلبية وفق ما نقلت مصدر عسكري مصري. وكان المحتجون أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة قد تمكنوا من هدم الجدار الخرساني المحيط بالمبنى الذي يضم السفارة باستخدام المعاول، كما تمكن عدد منهم من إنزال العلم الإسرائيلي، للمرة الثانية خلال شهر عن المبنى.