نجح الكمين والخطة المُحْكمة التي نصبتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف في الإطاحة بمتمرسة في القوادة من جنسية عربية، حوَّلت شقتها الواقعة ضمن عمارة وقف لممارسة الدعارة والبغاء! فيما ضُبطت امرأة من جنسية عربية أخرى كانت تتهيأ لممارسة الرذيلة مع ثلاثة رجال من جنسية عربية ثالثة، وتم ضبطهم لحظة دخولهم شقة الدعارة، وسُلّم المقبوض عليهم للشرطة التي تستوقفهم حالياً للتحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بعدما أقرت القوّادة بفعلتها. وكانت البلاغات ترد بازدياد لدى الهيئة بمحافظة الطائف، ممثلة في مركزَي "معشي وشهار"، عن امرأة تمارس القوادة من خلال تركيزها على اصطياد سائقي النقل (الدبابات)؛ إذ إنها لا تركب إلا معهم؛ لإيصالها لمشاويرها، ومن ثم تعرض نفسها وما لديها من نساء بجنسيات مختلفة عليهم، موضحة أسعارهن، مع استلام عمولتها في ذلك، بخلاف تجوالها على العاملين بالمحال التجارية في حي العقيق بالطائف مقر سكنها، وشقة الدعارة التي تتولى الإشراف عليها، وتزودهم برقم هاتفها للتنسيق معها.
وكوّن مركز حي معشي، بالتعاون مع مركز حي شهار، فريقاً للبحث والتحري ومتابعة المرأة، وأعدت خطة مُحْكمة بعد أن وردهم شخص من سائقي الدبابات يبلغهم عنها، وأنها عرضت نفسها عليه؛ فتم التنسيق معه على أن يتصل بها ويعقد الاتفاق معها.
وأدى السائق دوره، ووثق وسجل المكالمات التي تمت معها من قبله، والتي أخبرته خلالها بأنها جهزت له امرأة صغيرة وجميلة من جنسية عربية، ووافق على المجيء إليها بعد أن وصفت شقتها الواقعة في حي العقيق، المجهزة لكي تكون للدعارة.
وأعد أعضاء الهيئة كميناً، وحضروا بالحي الذي تسكنه المرأة، وأخضعوها للمراقبة، وشاهدوها وهي تخرج من العمارة التي تسكنها في شقة الدعارة، وتتجول بحثاً عن دباب، حينها تم إرسال وسيلة النقل لها عن طريق أحد المبلغين عنها؛ فركبت معه، وبدأت تعرض نفسها عليه، وأنها تستطيع أن توفر له ما يشاء من النساء، وهي لا تدري بوجود الجهاز الذي يوثق ويسجّل الحوار بينهما.
وبالفعل اتصل بها الرجل، وطلبت منه عمولتها، كذلك طلبت منه أن يحضر معه الحشيش المخدر، ومن ثم توجه لها بالشقة وسط غطاء من قِبل أعضاء الهيئة، الذين أبلغوه بأن يتصل بهم بعد دخوله حتى يدخلوا عليهم بالشقة.
وبالفعل تم ذلك، وأعطى إشارة لأعضاء الهيئة من خلال رنة الجوال المنتظرة، وتم دهم الشقة عن طريق أعضاء الهيئة، وتم ضبطها مع هاتفها الجوال الذي تستخدمه في تنسيق المواعيد لزبائن شقة الدعارة، ووجد به رسائل كثيرة تدل على ممارستها القوادة، فما كان منها إلا أن طلبت من أعضاء الهيئة أن يستروا عليها.
وأثناء تفتيش الشقة عُثر على غرف مجهزة للسهرات، وضبطت امرأة بداخل إحدى هذه الغرف من جنسية عربية، وكانت شبه عارية، في انتظار من اتفقت معهم على إحياء السهرة في تلك الليلة.
وعلمت "سبق" أن المرأة العربية الأخرى قادمة بتأشيرة عمرة، وقُبض عليها في شهر صفر من عام 1433ه في قضية دعارة واختلاء محرّم مع رجل لا يمت لها بصلة عن طريق مركز هيئة شهار، ورُحّلت بعدها، وعادت بطريق غير نظامية.
وأثناء وجود أعضاء الهيئة داخل الشقة كان جوال القوادة يزيد في الاتصالات عليه، وجميعهم من مرتادي الشقة الذين يتعاملون معها، وطُلب منها أن ترد عليهم وتتفق معهم، وبالفعل تم ذلك؛ فحضر للشقة ثلاثة وافدين من جنسية عربية ثالثة، أحدهم لا يحمل هوية، على فترات متفاوتة، ولا يعرفون بعضهم بعضاً، وتم ضبطهم وإلحاقهم بالقوادة والمرأة التي تعرضها عليهم.
وأُغلقت الشقة، وسُلم المقبوض عليهم لمركز شرطة السلامة بالطائف، ويتم استيقافهم لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم نظاماً، ومن ثم محاكمتهم شرعاً.