اشتكى عددٌ من أهالي شرق نجران من عدم استفادتهم من مشروع جلب المياه من الربع الخالي، ووصولها لمنازلهم. وقال المواطن هادي محمد المحامض: "على الرغم من وجود مركز جلب المياه من الربع الخالي، والذي هو أحد مكارم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عندما دشّنه في زيارته التاريخية لمنطقة نجران بمتكون الوجيد بالنقيحاء، ووجود مركز الجلب بالقرب من أحياء شرق نجران "الخرعاء- حائرة السلم – تصلال"، إلا أن أهالي هذه الأحياء تجاوزتهم مشاريع المياه يميناً ويساراً إلى أحياء تبعد عن مركز الجلب بمئات الكيلوات، على الرغم من توقف وقلة وفرة المياه الجوفية بمزارع شرق نجران على الرغم من وجود أكثر من 12 ألف مواطن طال انتظارهم لوصول الماء إلى منازلهم".
وأضاف حمد روقل آل شرمة أن محطة التوزيع بشرق نجران جاهزة للعمل لكن لم يتم تشغيلها، متسائلاً: "لماذا التأخير في توفير المياه للمواطنين على الرغم من المعاناة المستمرة في توفر الماء إلا ببحث وتكاليف مالية؟!"
وأضاف المواطن حمد سعادان آل ذيبان: "مديرية مياه نجران وعدت المواطنين بسقيا تلبي احتياجاتهم"، وتابع: "لم تتم استفادة الأهالي من السقيا بالشكل الصحيح كما وعدت مياه نجران"، مشيراً إلى أن "أسعار صهاريج المياه متروكة دون مراقبة للأسعار التي حددتها".
وثمّن أهالي شرق نجران تبرع الأمين العام السابق للغرفة التجارية والصناعية بنجران، علي بن صالح قميش، بتخصيص موقع المحطة وقفاً خيرياً لوالده الشيخ صالح بن قميش آل دغرير -رحمة الله.-
"سبق" تواصلت مع المدير العام لمياه نجران المهندس محمد حسين آل دويس، والذي أكّد أنه سيتم تشغيل محطة شرق نجران بعد ترسية مشروع تشغيل وصيانة ونظافة محطات الضخ وشبكات الشرب والآبار التابعة لها في وادي نجران، والتي من ضمنها محطة شرق نجران.
ورداً على عدم استفادة أهالي شرق نجران من السقيا توعد آل دويس بملاحقة وكشف كل متلاعب من أصحاب مشاريع السقيا ممن يثبت عدم قيامه بتنفيذه للمشروع، داعياً كل مواطن إلى تقديم شكوى في حالة عدم توفير السقيا من المتعهد.
وأضاف أن الأشياب تقوم بتعبئة المياه لصهاريج بالمجان، مطالباً الأهالي بالإبلاغ عن كل من يقوم ببيع الماء بسعر أعلى من التسعيرة المعتمدة بالاتصال برقم البلاغات 999 ليتم عقابه العقوبة الرادعة. وبيّن آل دويس أن أشياب الرويكبة ستُطرح للمنافسة للاستثمار.