في حضور كوكبة من الدبلوماسيين وأساتذة الجامعة والضيوف الخليجيين، احتفلت الملحقية الثقافية في مونتريال ب50 خريجة وخريجاً سعودياً أنهوا فترة ابتعاثهم في كندا، وأعلنوا جاهزيتهم للعودة إلى أرض الوطن حاملين شهادات علمية لعدد كبير من التخصصات المهمة. وبعث الدكتور أيمن، الذي ألقى كلمة الخريجين في الحفل، رسالة حب باسم زملائه إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، وولي عهده الأمين والنائب الثاني، مؤكداً أن ملك الإنسانية أعطى التعليم اهتماماً خاصاً وذلل كل الصعوبات للمبتعثين، وشكر الملحقية الثقافية بكندا التي كانت عند حسن الظن طوال سنوات بعثتهم. وهنأ المهندس عثمان الشمراني رئيس النادي السعودي بمونتريال الخريجين وأكد أن نجاحهم هو نجاح لكل عضو في النادي السعودي الذي كان لهم بمثابة البيت الثاني، وذكرهم بألا ينسوا حمل الرسالة المنوطة بهم تجاه دينهم ووطنهم ومجتمعهم، ووصاهم بتقوى الله ومن ثم البر بوالديهم الذين هم أسعد الناس بنجاحهم. وألقى الدكتور هادي الحكمي قصيدة شعرية بهذه المناسبة نالت استحسان الجميع. وأثارت كلمة الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل الملحق الثقافي السعودي في كندا إعجاب الجميع، حيث شكر الجميع على تعاونهم الفريد وجهودهم لتدريب المبتعثين السعوديين طوال أكثر من ثلاثين سنة، كما هنأ الخريجين، وسأل الله لهم التوفيق لخدمة أوطانهم التي بذلت الغالي والنفيس لتعليمهم، وطلبت إدارة النادي منه إعطاءهم نسخة من كلمته التي وضعت في الموقع الإلكتروني للنادي السعودي ليتمكن من قراءتها كل زوار الموقع. وكرم أبا الخيل الخريجين والخريجات ووزع الشهادات والدروع عليهم، كما قام بتكريم أعضاء وإدارة النادي السعودي بمونتريال الذين تولوا تنظيم الحفل. وقدم رئيس النادي السعودي المهندس عثمان الشمراني للملحق الثقافي درعاً تذكارياً بهذه المناسبة وقدم له جزيل الشكر والعرفان على سرعة تلبية الدعوة والحضور من أوتاوا ورعاية الحفل. كما قام النادي السعودي بتكريم كبار الضيوف وعلى رأسهم الدكتور منصور بن محمد النزهة، مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة الذي كان في زيارة خاصة لمونتريال، والدكتور قتيبة حميد، أستاذ الطب الباطني رئيس مركز الأمراض الصدرية والأبحاث بجامعة مكجيل، رئيس كرسي أبحاث أمراض الربو بجامعة الملك سعود، الذي كانت له طوال السنين الماضية جهود واضحة مع المبتعثين السعوديين، كما كرم وفد جامعة مونتريال الذين أبدوا سعادة واضحة بحضور الحفل. وذكر المدير الثقافي بالنادي السعودي، الدكتور خالد عكور، أن إدارة النادي كانت سعيدة جداً بنجاح الحفل الذي كان بمثابة مسك الختام لهذا العام الأكاديمي. كما أبدى الدكتور عمر النزهة نائب رئيس النادي السعودي وأحد الخريجين سعادته وشكر الله ومن ثم الوالدين اللذين كان لدعائهما المتواصل ودعمهما المستمر منذ نعومة الأظفار الفضل فيما وصل إليه. كما ذكر بأن لزوجته شكراً خاصاً بهذه المناسبة، فقد كانت المساندة له طوال رحلة دراسته. وذكر الدكتور هادي الحكمي المدير الاجتماعي بالنادي وأحد الخريجين أن الكلمات قد تخذل صاحبها في بعض المناسبات العزيزة على النفس، وأبدى سعادته وبهجته بما يسر الله له من فرصة الابتعاث والتخرج من إحدى الجامعات العريقة ووجه شكره للملحق الثقافي بكندا على دعمه الدائم وعلى حضور الحفل. أما رئيس النادي المهندس عثمان الشمراني فذكر أن سعادته لا توصف في يوم الوفاء لمن استحقوا التكريم ورفعوا اسم الوطن خفاقاً وكانوا عند حسن الظن، وتمنى لهم عوداً حميداً لأرض الوطن ليكملوا مسيرة البناء والنهضة.