تجمع عدد من العمال الأجانب التابعين لأحد المستثمرين بالهيئة الملكية بينبع، صباح اليوم، في عدة مواقع بينبع، للمطالبة بحل لمشكلتهم المتمثلة في عدم صرف رواتبهم منذ ستة أشهر، وعدم توفير طعام لهم بالسكن. وتأهبت الجهات الأمنية بينبع للتعامل مع الوضع في حال وقوع أي مخالفات، في ظل ازدياد أعداد العمال المحتجين، الذين بدؤوا التعبير عن رفضهم لهذا الوضع منذ حوالي شهر.
وشهد مقر محافظة ينبع تواجداً لعدد من هؤلاء العمال، بينما اكتظت المنطقة المجاورة لمكتب العمل بينبع بعدد كبير منهم، وشهد مقر الهيئة الملكية بينبع تواجداً لعدد آخر من العمال تجمعوا أمام المقر.
وعلمت "سبق" أن المستثمر الأجنبي غادر الأراضي السعودية إلى بلده تركيا، من دون أن يستجيب للخطابات الرسمية التي وجهها مسؤولو وزارة العمل ومحافظة ينبع إلى الشركة.
وتزداد أوضاع العمال الإنسانية تدهوراً بسبب عدم وجود حلول عاجلة لأزمتهم، ويتخوف البعض من أن يلجأ بعضهم إلى ارتكاب عمل انتقامي داخل الشركة.
واتصل أحد هؤلاء العمال ب"سبق"، محاولاً إيصال الشكوى للجهات العليا، وقد التقت "سبق" بعدد من العمال أمام مكتب العمل بينبع واستمعت إليهم.
وقال مقيم عربي: "نحن أتينا إلى هنا بعد أن أصبحنا من دون أكل أو شرب أو رواتب، رغم أننا طرقنا جميع أبواب الجهات المعنية بينبع لإنصافنا من ظلم المستثمر الذي عاد إلى بلده".
وكان العمال قد تجمعوا عدة مرات سابقة للمطالبة بحقوقهم، وعرضوا قضيتهم على مكتب عمل ينبع ومحافظة ينبع.