أكد المتحدث الرسمي لجامعة الباحة سعيد أحمد الغامدي أن مسعفي الهلال الأحمر دخلوا بشكل مفاجئ على الطالبات والموظفات في الجامعة ليلة الأربعاء، وذلك رداً على بيان الهلال الذي تحدث عن اعتراض حارس السكن الداخلي للطالبات بالمفارجة على دخول المسعفين. وقال المتحدث الرسمي لجامعة الباحة سعيد أحمد الغامدي إن الجامعة تشكر الهلال الأحمر على جهوده، وتقدر مهامه الإنسانية، مضيفاً: "تم إبلاغ سائق إسعاف السكن الداخلي بوجود حالة طارئة، حيث حضر على الفور وزوجته لنقل الحالة إلى المستشفى، وفي هذه الأثناء حضرت سيارة الهلال الأحمر فأبلغهم حارس السكن أن إسعاف السكن سوف يقوم بنقل الطالبة إلى المستشفى، وفيما يبدو أن الأمر تطوّر إلى مشادة كلامية بين الحارس والمسعفين، وتهديد من كلا الطرفين لبعضهم البعض".
وأضاف: "أمام إصرار المسعفين على دخول السكن طلب الحارس منهم الانتظار قليلاً ريثما يقوم بإشعار المشرفات بالسكن ومن معهن من الطالبات بالاستعداد لدخولهم، ولكنهم لم ينتظروا ذلك ودخلوا فجأة على الموظفات والطالبات مما شكّل حالة من الحرج الشديد لهن".
وتابع: "رغم وجود سيارة الإسعاف الخاصة بالسكن ومباشرتها الفورية لنقل الطالبة، إلا أن مسعفو الهلال الأحمر تولوا نقل الطالبة المريضة، ومعها طالبة ترافقها إلى المستشفى، ولحقت بهم مباشرة مساعدة مديرة السكن، وسائق إسعاف السكن ومعه زوجته، حيث تواجدوا بدورهم مع الطالبة المريضة أثناء الكشف الطبي عليها، ثم إعادتها للسكن وهي بصحة جيدة بعد تلقيها العلاج".
وأكمل الغامدي: "نقدر جهود مسعفي الهلال الأحمر الذين باشروا الحالة، إلا أن التعليمات لدى مسؤولات السكن الداخلي تقتضي، بقيام طبيبة السكن الداخلي بعلاج أي حالة تحدث أثناء دوامها الذي ينتهي بعد الساعة العاشرة ليلاً – وقت إخلاد الطالبات للنوم – وبعد هذا الوقت يتم التعامل مع الحالات الطارئة التي تستوجب نقلها للمستشفى والمركز الصحي (وهي قليلة الحدوث) وأن ترافقها المسؤولة بالسكن في سيارة إسعاف سكن الجامعة مع السائق وزوجته مراعاة لخصوصية الطالبات، والحرص عليهن وحمايتهن مما قد يتعرضن له، كما أن التعليمات لديهن تقضي بالسماح لبعض الجهات الرسمية – مثل الدفاع المدني – بدخول سكن الطالبات حال الضرورة القصوى، لدرء المخاطر عن منسوبات السكن".
وكان مسعفان بالهلال الأحمر تمكنا من إسعاف طالبة بالسكن قاربت حالتها حد الخطر بعد وصول معدل السكر لديها لأكثر من 400، بعد استدعائهما لقوات الشرطة، وذلك رغم تعرُّضهما للاعتداء بعصا غليظة من قبل حارس سكن طالبات جامعة الباحة ومن المشرفة.
وأوضح المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بالباحة عماد منسي الزهراني أنه في تمام الساعة الثانية عشرة صباحاً ورد بلاغ عن حالة إغماء في سكن الطالبات الجامعي في المفارجة، وانتقلت له فرقة الإسعاف على وجه السرعة، وحين الوصول للموقع منع حارس الأمن الفرقة من الدخول حتى يتأكد من وجود حالة، وبعد تأكده من ذلك دخل خلف الإسعاف بسيارته لتتفاجأ الفرقة بمشرفة السكن تأمر الإسعاف بالخروج، وأنهم في غنى عن خدمات هيئة الهلال الأحمر، وما هي إلا دقائق وتتعالى صيحات الطالبات بإنقاذ زميلتهن.
وأضاف "الزهراني"أن مسعفي الهلال الأحمر هرعوا بكل إنسانية وكفاءة للقيام بواجبهم الإنساني وبعد الكشف على الحالة تبيّن للمسعفين حالتها الخطرة من ارتفاع سكر الدم لمستوى أعلى من 400، والتهاب حاد في الجهاز البولي مع نقص في نسبة الأكسجين في الدم، وتغير في الحالة القلبية ودرجة الوعي.
وأكمل: رغم مضايقة مشرفة السكن واعتداء الحارس على الفرقة الإسعافية ب"عصا غليظة" أخرجها من سيارته من نوع هايلكس وعرقلته لعمل المسعفين، إلا أنهم تمكَّنوا من السيطرة على الموقف وقدَّموا خدمة إسعافية على أكمل وجه، بعد الاستعانة برجال الأمن، حيث استطاعت فرقة الإسعاف إيصال المريضة إلى مستشفى الملك فهد بالباحة بحالة تحت السيطرة لتتلقى العلاج بحضور أمني حرصاً على سلامتهما.
وأشار "الزهراني" إلى أنه على الرغم من تزويد السكن بطبيبة وسيارة إسعاف، إلا أنه لم يكن أحد متواجداً وقت حدوث المشكلة، بالرغم من محاولات الفرقة الإسعافية التواصل معهم.