رغم تعرُّضهما للاعتداء بعصا غليظة من قبل حارس سكن طالبات جامعة الباحة ومن المشرفة، تمكن مسعفان بالهلال الأحمر من إسعاف طالبة بالسكن قاربت حالتها حد الخطر بعد وصول معدل السكر لديها لأكثر من 400، بعد استدعائهما لقوات الشرطة. وأوضح المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بالباحة عماد منسي الزهراني أنه في تمام الساعة الثانية عشرة صباحاً ورد بلاغ عن حالة إغماء في سكن الطالبات الجامعي في المفارجة، وانتقلت له فرقة الإسعاف على وجه السرعة، وحين الوصول للموقع مانع حارس الأمن الفرقة من الدخول حتى يتأكد من وجود حالة، وبعد تأكده من ذلك دخل خلف الإسعاف بسيارته لتتفاجأ الفرقة بمشرفة السكن تأمر الإسعاف بالخروج، وأنهم في غنى عن خدمات هيئة الهلال الأحمر، وما هي إلا دقائق وتتعالى صيحات الطالبات بإنقاذ زميلتهن.
وأضاف "الزهراني" أن مسعفي الهلال الأحمر هرعوا بكل إنسانية وكفاءة للقيام بواجبهم الإنساني وبعد الكشف على الحالة تبيّن للمسعفين حالتها الخطرة من ارتفاع سكر الدم لمستوى أعلى من 400، والتهاب حاد في الجهاز البولي مع نقص في نسبة الأكسجين في الدم، وتغير في الحالة القلبية ودرجة الوعي.
وأكمل: رغم مضايقة مشرفة السكن واعتداء الحارس على الفرقة الإسعافية ب"عصا غليظة" أخرجها من سيارته من نوع هايلكس وعرقلته لعمل المسعفين، إلا أنهم تمكَّنوا من السيطرة على الموقف وقدَّموا خدمة إسعافية على أكمل وجه، بعد الاستعانة برجال الأمن، حيث استطاعت فرقة الإسعاف إيصال المريضة إلى مستشفى الملك فهد بالباحة بحالة تحت السيطرة لتتلقى العلاج بحضور أمني حرصاً على سلامتهما.
وأشار "الزهراني" إلى أنه على الرغم من تزويد السكن بطبيبة وسيارة إسعاف، إلا أنه لم يكن أحد متواجداً وقت حدوث المشكلة، وبالرغم من محاولات الفرقة الإسعافية التواصل معهم.
وتوجَّهت الفرقة الإسعافية بعد إتمام مهمتها لتقديم شكوى بقيادة القائد الميداني صالح علي محفوظ وأعضاء الفرقة المستلمة المسعف خلف عسيري والمسعف بركات محمود لشرطة الباحة البلد ضد حارس الأمن المتهجم عليهم.