قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ستحاول خلال زيارتها لمصر تشجيع الحكومة المدعومة من الجيش على السعي للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين في محادثات تجري هذا الأسبوع. وتشهد مصر اضطرابًا سياسيًا منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة على سياساته.
وقال المصدر إن كاثرين آشتون "تأتي لاستكشاف الفرص للعودة إلى انتقال يمكن أن يساهم فيه كل الأطراف".
وأضاف: "الأمور لم تتضح بعد بصورة كاملة.. رغم أن الوضع صعب بدرجة بالغة والمصالحة تصبح كلمة صعبة في مصر".
وستجتمع كاثرين آشتون مع زعماء الحكومة وقائد الجيش عبدالفتاح السيسي الذي عزل مرسي وكذلك مع العدد القليل من سياسيي الإخوان الذين لم يعتقلوا.
وتعهد الجيش بأن تفضي خارطة طريق سياسية يرعاها إلى انتخابات نزيهة، لكن جماعة الإخوان رفضت المشاركة في الانتقال وقالت إن ذلك سيضفي الشرعية على ما تصفه بانقلاب عسكري ضد رئيس منتخب.
ومن المتوقع أن تستكشف كاثرين آشتون إن كانت ما تزال توجد مساحة لمبادرة قدمها نائب رئيس الوزراء الليبرالي زياد بهاء الدين لمجلس الوزراء في أغسطس آب وإن كان يمكن تعديل الدستور بطريقة لا تقصي أحدًا.
ويدعو الاقتراح إلى إنهاء سريع لحالة الطواريء والمشاركة السياسية لكل الأحزاب وضمانات لحقوق الإنسان بما في ذلك الحق في حرية التجمع.
وقال الدبلوماسي: "هذه واحدة من الفرص التي ينبغي استكشافها".
وتريد كاثرين آشتون أن تعرف موقف كل طرف من الأطراف الأساسية وما يمكن طرحه على الطاولة على أن تقدم تقريرًا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الخطوات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد.