سقط عدد من القتلى والجرحى؛ إثر هجوم مسلح استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية ب"المكلا"، في محافظة حضرموت الواقعة شرق اليمن. وشهد عديد من المدن اليمنية نشاطاً سياسياً، وحراكاً أمنياً كبيراً، حيث تجددت الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة، بين فصائل من الجيش بمدينة "المكلا"، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقال مصدر عسكري يمني: أُغلقت الشوارع القريبة من محيط الاشتباكات، وسُمع دوي انفجارات هائلة، وذلك وسط تبادل قوات عسكرية من المنطقة العسكرية الثانية إطلاق النار من مختلف الأسلحة، مع قوات من معسكر الكتيبة التابعة للقوات الخاصة القريبة من قيادة المنطقة، وقصفت الدبابات معسكر القوات الخاصة".
وأبدى "تحالف قبائل اليمن" الذي يتزعمه الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة "حاشد"، القيادي في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، تحفظاته على مشروع خطة تتيح انتقال اليمن إلى "دولة اتحادية" من إقليمين: شمالي، وجنوبي.
وأبلغ وجهاء القبائل موقفهم إلى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي؛ الذي أكد عدم قبول أي مشروعات "تمزق وحدة اليمن"، وأعلن التزامه بالمبادرة الخليجية، والخضوع لإرادة الشعب.
واعتبر المراقبون موقف الرئيس اليمني إشارة إلى قبوله أي رؤى توافقية، تتوصل إليها مكونات الحوار الوطني، بشأن المشروع الذي يقترح - كذلك - التمديد للرئيس، وتشكيل حكومة انتقالية، يشارك فيها الجنوبيون بنسبة متساوية مع الشماليين.
وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة انفلات أمني شديدة، بالتزامن مع قرب ختام فاعليات "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، بموجب المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، الذي انطلق يوم 18 مارس الماضي؛ وذلك لمناقشة قضايا رئيسة تتعلق بالعدالة الانتقالية، والحريات، والقضية الجنوبية, وغيرها.