علّق عددٌ من مدارس حي الفواز بالعاصمة الرياض، الدراسة فيها، أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، وأشعرت أولياء أمور الطلاب عبر لافتاتٍ عُلقت على أبوابها بسبب وجود تماسات كهربائية نتيجة تسرّبات مياه لداخل الغرف التي تتواجد فيها الكيابل المغذية للمدارس بالتيار الكهربائي. وعلمت "سبق" من مصادرها أنّ تسرّبات المياه الأرضيّة أجبرت إدارة مدرسة التوفيق الابتدائية للبنين على تعليق الدراسة يومَي الأربعاء والخميس الماضيين، تبعتها مدرسة نعيم بن مسعود المتوسطة التي علّقت الدراسة فيها يومي الأحد والإثنين وكُتب في لافتة وضعت في مكانٍ بارزٍ خارجها "نظراً لوجود تماس كهربائي في المدرسة نتيجة لتسرُّب مياه من خطوط شبكة شركة المياه الوطنية إلى داخل المدرسة واختلاطها بالكيبل الرئيس للمدرسة فقد قررنا تعليق الدراسة ليوم الأحد الموافق 23 / 11 / 1434 ه".
وذكر عددٌ من أهالي حي الفواز أنّ الحي يعيش أزمة حقيقيّة مشيرين إلى أنّ مشروع شبكة الصرف الصحي متعثر لأكثر من 10 سنوات؛ ما تسبّب في وجود مستنقعات وتأثر مرافق الحي بشكلٍ كاملٍ من جرّاء تعثر المشروع.
وأضاف الأهالي أنّ مرافق الحي بما فيها المدارس تأثرت بشكلٍ كبيرٍ حتى وصل الأمر إلى وصول تسرّبات المياه إلى غرف الكيابل التي تغذي المدارس بالتيار ما ينبئ بحدوث كارثة – لا سمح الله.
وبيّن الأهالي أن السبب في هذه الأزمة يعود لإهمال الشركة الوطنيّة للمياه، التي أهملت إصلاح خطوط الشبكة فضلاً عن غياب مشاريع الصرف الصحي عن الحي منذ سنوات.
وطالب الأهالي في شكواهم ل "سبق"، بتشكيل لجنة مكوّنة من أمانة الرياض وشركة المياه الوطنيّة لإنقاذ الحي من كارثةٍ بيئيةٍ محتملة وقد تهيأت ظروفها.