اعتبر استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور ناصر بن فالح الدوسري، أن أبرز المشكلات التي قد تواجه المرضى الذين لديهم أمراض حادة أو مزمنة شديدة في الكبد والجهاز الهضمي، ولا سيما في حال تأديتهم فريضة الحج، هي الإجهاد، وانتكاسة المرض، ويعتمد ذلك على حسب شدة المرض ومدى تعرُّضهم لأسباب هذه الانتكاسة، وأكد على ضرورة أن يقوم كل مريض بزيارة واستشارة طبيبه المختص قبل الذهاب للحج بوقت كافٍ، وأخذ نصيحته وكذلك أخذ الأدوية والتطعيمات الضرورية بوقت كافٍ قبل الحج، بمدة لا تقل عن أسبوعين. كما نصح "الدوسري"، مرضى التليف الكبدي المتقدم وكذلك مرضى القولون التقرحي الشديد، والمرضى الذين لديهم نقص بالمناعة وحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، بعدم تأدية فريضة الحج حتى تتم السيطرة على المرض, أما الحالات البسيطة والمتوسطة التي تحت السيطرة الدوائية فيمكن لأصحابها الذهاب مع التقيد والالتزام بأخذ الأدوية، في وقتها والحرص على شرب السوائل والعصائر الطازجة والفواكه بعد تنظيفها جيداً وتجنب الإكثار من اللحوم، والدهون المشبعة ذات المصدر الحيواني وضرورة الاهتمام بأخذ الطعام المجهّز وفق الطرق السليمة، وعدم الأخذ من الأطعمة المكشوفة ومن الباعة الجائلبن، والتأكد من أن الأطعمة طازجة وليست معاد تسخينها من الثلاجة.
جاء ذلك في أثناء استضافة الدكتور ناصر الدوسري، في برنامج "صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان" الذي أطلقته وزارة الصحة أمس الأحد، للسنة العاشرة على التوالي، وذلك من خلال استضافة كِبار الأطباء والمختصّين لتزويد الحجاج بأهم النصائح التي تعينهم على تأدية فريضة الحج، والرد على جميع أسئلتهم من خلال الرقم المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على "تويتر" @saudimoh.
وشدّد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، على حجاج بيت الله الحرام ممّن يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي والكبد، على ضرورة فهم المرضى لحالتهم الصحية قبل الذهاب للحج، ومدى تحمّلهم أعمال الحج بزيارة الطبيب المختص بوقت كافٍ واتباع النصائح العامة، وأخذ قسطٍ من الراحة بين أعمال الحج، وعدم التعرُّض لأشعة الشمس مباشرة، والإكثار من السوائل بما في ذلك العصائر الطازجة المحضرة جيداً او المعبأة ذات تاريخ صلاحية حديث، والإكثار من أكل الفواكه بعد غسلها جيداً، وطهي الطعام جيداً والحرص على تجنُّب الزحام قدر المستطاع، والاهتمام بالنظافة العامة والنظافة الشخصية، والحرص على استخدام الأدوات الخاصّة به، وعدم استخدامها للغير وغسل اليدين جيداً قبل وبعد الأكل وبعد قضاء الحاجة، والالتزام بأخذ الدواء الموصوف في وقته وحفظه من التعرض للحرارة، والتأكد من أخذ كمية كافية وتاريخ صلاحية ساري المفعول.
كما اعتبر الدكتور "الدوسري"، أن الإصابة بفيروس كورونا، اكتشفت على نطاق ضيق، وأن هذا الفيروس يكون تأثيره قوياً على كِبار السن ومَن لديهم أمراض مزمنة شديدة كمرض تليف الكبد المتقدم، وأمراض الجهاز الهضمي المتقدمة ونقص المناعة، وكثير ممّن يصابون به وليس لديهم أمراض مزمنة يشفون بإذن الله، ولكن الاحتياط واجب، أما بالنسبة لأعراضه فتبدأ بالحرارة وضيق في النفس وسعال مع أعراض مشابهة للإنفلونزا أو الزكام، وقد يشمل الجهاز الهضمي بأعراض تشبه النزلة المعوية كالقيء والإسهال وآلام البطن، لذا يجب على مَن تظهر عليه هذه الأعراض أن يذهب مباشرةً للمستشفى حيث يلتزم الراحة ويأخذ السوائل والأدوية المساعدة، وتجرى لحالته الصحية مراقبة دقيقة ويتم عزله عن المجموعة لمنع انتشار المرض بإذن الله.
ونصح الدكتور "الدوسري"، بلبس الكمامة الطبية في أثناء اداء المناسك وتجنب الزحام ووضع المنديل على الفم والأنف، في أثناء العطس أو السعال وعدم البصق في الطرقات العامة واستخدام المناديل، وأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية قبل الذهاب للحج علماً بأنه لا يقي من فيروس كورونا، الذي لا يوجد له تطعيم خاص حالياً.
ويستضيف المركز يوم غد الثلاثاء 25 / 11 / 1434ه من الساعة العاشرة صباحاً، وحتى الثانية عشرة ظهراً، استشارية أمراض وأورام دم الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير، وذلك من خلال الرقم المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على "تويتر" @saudimoh.