طالب قراء "سبق" بتعيين المعلمات في مدارس بالمدن والقرى المقيمات فيها، أو في أقرب أماكن، محملين وزارتي التربية والتعليم والنقل المسؤولية عن الحوادث التي تودي بأرواح المعلمات على الطرق إلى المدارس يومياً، وذلك تعقيباً على خبر "تصادم عسفان بطريق مكة - المدينة" بين باص يحمل مجموعة من المعلمات وشاحنة، والذي أودي بحياة معلمة وإصابة ست من زميلاتها وسائق الباص. وفي البداية قدم قراء "سبق" العزاء لأهل المعلمة المتوفاة، داعين لها بالمغفرة، ولأهلها بالصبر والسلوان، يقول القارئ راجح الغامدي: "الله يرحم المتوفاة ويغفر لها ويصبر أهلها ويشفي المصابات، لا حول ولا قوة إلا بالله"، ويقول القارئ أبو خالد الحربي: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحم المتوفاة، وثبتها عند السؤال، واشف السائق وباقي المعلمات يا حي يا قيوم، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم".
ويرى القراء أن سفر المعلمات يومياً يتسبب بهذه الحوادث، يقول القارئ عبدالله الصانع: "إلى متى والمعلمات من مدينه لمدينة؟ يا أخي وظفوهن بمدينتهن نفسها.. كل فترة نسمع بحادث معلمات؟ يا أخي من جد إلى متى؟ أقسم بالله شي يغث القلب! معلمات بالرياض ويروحون يدرسون برا الرياض؟ إلى متى على هالحالة؟ لازم كل المعلمات يروح دمهم كذا هدر؟ بسبب كم متهور وبسبب مسؤول رفض نقلها تدرس في نفس مدينتها؟ لا حول ولا قوة إلا بالله"، ويقول القارئ فيصل العسيري: "لا جديد يا وزارة التربية كل عام وفيات، أبي أعرف وش المشكلة لو كل معلمة صارت في المدرسة القريبة منها، يعني شي مستحيل هذا"، وتقول القارئة أم الملايين: "يا عالم ويا وزارة التعليم.. جيبوا ناس من نفس القرية أو المكان ليش تغريبة المعلمات".
وتتحدث القارئات من المعلمات عن معاناتهن، تقول القارئة معلمة في رحلة الموت: "أنا معلمة ومحتاجة الوظيفة، أكد على أهلي وما أقدر أترك أمي التعبانة، كل يوم أشوف الموت بعيوني، أقطع 290 كيلومتراً، حسبي الله يا وزارة، نبي قطارات، حتي الدول المتخلفة عندها قطارات بين القرى والمدن، أغني دولة في العالم يصير وضعنا كذا"، وتقول القارئة معلمة مستجدة مغتربة: "والله إني من المتعينات هذا العام، وأنا من سكان الرياض، وتم تعييني في هجرة تابعة للمويه.. وهي من محافظات الطائف.. معاناتي لا توصف.. تغربت عن بيتي وزوجي وأهلي وبناتي.. تركت كل شي في سبيل الحصول على حياة كريمة.. ولولا الحاجة ما تغربت.. حسبي الله وكفى، حسبي الله ونعم الوكيل".