أكّد أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أن التقدم الذي تعيشه المملكة والاستقرار الذي تحيا به كان بفضل الله، ثم عامل الأمن والأمان الذي أهداه- جل وعلا – لهذه الأرض الطيبة. وقال خلال رعايته مساء أمس حفل اليوم الوطني في الساحة الشعبية بأبها بحضور عددٍ من المسؤولين وأهالي المنطقة: "أرفع باسمي وكافة أهالي منطقة عسير أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني- حفظهم الله".
وتابع: "أهنِّئ الوطن بهذا الأمن والأمان الذي تعيشه وبقيادته الرشيدة التي هي هبة الله لنا، وسط عالمٍ يعج بالفتن والصراعات".
وبيَّن" أنه يجب حمد الله كثيراً والترحم على مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز- غفر الله له- وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وشعبه وأمته الإسلامية".
وشدد على "ضرورة المحافظة على نعمة الأمن والأمان بكل قوة؛ فهو أساس الاستقرار والتقدم الذي تعيشه بفضل الله المملكة".
وكان في استقباله وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى ووكيل إمارة منطقة عسير للشؤون التنموية رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني بالمنطقة أحمد القحطاني ومدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود وعددٌ من المسؤولين، ثم عزف السلام الملكي.
وأوضح رئيس المجلس البلدي الدكتور محمد أحمد الغبيري خلال كلمته في بداية الحفل الخطابي أن هذه الذكرى غالية على قلب كل مواطن في هذه البلاد الغالية، وأن أبناء منطقة عسير- صغيراً وكبيراً- يتشرفون برفع التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب وسمو أمير المنطقة- حفظهم الله.
وقال "الغبيري": "ها نحن نستعيد ذكرى توحيد البلاد، ونعيش واقعاً جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدُالله بن عبدالعزيز، برؤية ثاقبة، ومبادرات كريمة، وتوجيهات مستمرة، واقعاً حافلاً بالمشروعات الإصلاحية والتنموية في شتى المجالات".
وأضاف: "حق لنا ونحن نرى كل هذه الجهود المباركة أن نفتخر بولاة أمرنا- أدام الله عزهم وحفظهم من كل سوء ومكروه".
وقال: "إن هذه الذكرى تعني لكل مواطن أن يتفكر في المنجز الذي تحقق في كافة مجالات الحياة في هذا العهد الزاهر، فذاك ثمار جهد عطاء المخلصين، وعلينا جميعاً واجب الشكر والثناء لله وحده والمحافظة على هذه المكاسب؛ حتى يستمر العطاء، وتنعم الأجيال بثمار ما غرسته أيادي المخلصين في هذه الأمة".
وأضاف: "تجسد هذه المناسبة الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم؛ حيث تعتبر هذه الإرادة وتلك العزيمة سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله".
وقال: "تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أُسُسِ التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي".
وأضاف: "أسهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية، سواء من خلال منظمة الأممالمتحدة التي شاركت في تأسيسها، أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى".
وألقى الشاعر أحمد خازم العمري قصيدة نبطية، تلتها قصيدة أخرى فصيحة من إلقاء الشاعر علي آل جرمان.
وتابع أمير عسير والحضور فيلم "وعاد يومك يا وطن"، الذي قام على تنظيمه مجلس شباب منطقة عسير، تحت إشراف أمين المجلس عادل آل عمر وإعداد نخبة من شباب وشابات.
والفيلم عبارة عن عددٍ من الرسائل الوطنية الموجهة من كافة شرائح المجتمع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين– حفظه الله.
كما قدَّم المجلس استعراضاً جوياً في سماء أبها خلال يوم الاحتفال بطائرة تحمل علماً عملاقاً للمملكة.
وتلا ذلك قصيدة نبطية أخرى للشاعر علي البورعي، ثم عرض الكشافة الذي شارك فيه 500 طالب بتنظيم إدارة التربية والتعليم وإشراف المعلم أحمد حاضر.
واشتمل العرض على عددٍ من العروض التي تمثل الحب والانتماء للوطن، بالإضافة إلى فقرة النشيد التي كانت بعنوان "القسم" وكلمات الشاعر أحمد العسيري.
وفي نهاية العرض سلّم ثلاثة طلاب من الخيّالة ثلاث وثائق تاريخية إلى أمير المنطقة هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وتلا ذلك عروض "السكوتا" و"السيارات المعدلة"، وقدمت كل من فرق عسير والواديين ورجال ألمع وبني مالك في 25 دقيقة من وقت الحفل لوحاتٍ شعبية وفلكلورية بعنوان "أنا سعودي" من إعداد وكلمات الشاعر عبدالله الشريف وإخراج محمد أبو حريد.
وفي نهاية الحفل أطلقت الألعاب النارية التي غطّت سماء الاحتفالية، ونالت إعجاب الجموع الغفيرة من الأهالي.
وجهز مسرح الحفل أمانة منطقة عسير، وقامت مؤسسة المبتكرات المتقدمة للاحتفالات بتجهيز الحفل ميدانياً.