ذكرت صحيفة "روزاليوسف" القاهرية أن عدداً من المقربين من الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أكدوا أن فريقاً طبياً إسرائيلياً كان يزوره بصفة شهرية في القاهرة، وقدم له المساعدة في العمليات الطبية التي أجراها في ألمانيا في أعوامه الأخير. وقالت إن مبارك سافر إلى إسرائيل للعلاج خلال عامي 2009 و2010 وإن "هناك شخصيات تعد على أصابع اليد الواحدة لديها العلم الكامل بموضوع علاج مبارك في إسرائيل، وإن هذه الزيارات تتم من خلال مطار شرم الشيخ ولمدة تتراوح بين يومين و3 أيام".
وقالت الصحيفة إن مبارك طلب من أسرته وزواره أن يتركوه وحده لمدة أسبوع بدعوى أنه يريد الاختلاء بنفسه، خصوصاً أن الطبيب الألماني أخبر أسرة مبارك أن ظروفه المرضية خطيرة. وأضافت أن محامي مبارك يمتلك تقريراً كاملاً عن حالته المرضية، باعتبار أن المحامي بنى دفاعه على إطالة زمن المحاكمة لأقصى وقت ممكن. وأشارت إلى أن تحاليل خاصة بمبارك أرسلت للمعامل في ألمانيا، كشفت أن حالة مبارك الصحية متدهورة.
وبحسب الصحيفة أرجعت المصادر الطبية سبب عدم حضور الطبيب الألماني لمصر إلى أن نتائج التحاليل جاءت غير مرضية، وليس كما ذكر بسبب تهديده بالقتل، وأكد زوار مبارك أنه طلب من طبيبه الذي يعد صديقاً شخصياً له عدم الكشف عن التقرير الطبي الذي يشير لتدهور حالته. وقالت إن الطبيب الألماني طلب موافقة مبارك لنشر كتاب بالألمانية عن تاريخ مرض مبارك ومذكرات علاجه في ألمانيا. وذكرت أن من ضمن المعلومات التي يسردها الطبيب الألماني أن إسرائيل سرقت من المعامل الألمانية عام 2004 نتائج تحاليل مبارك.