ذكرت صحيفة الأهرام المصرية أمس الثلاثاء أن فريقا طبيا ألمانيّا أجرى فحوصا للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أظهرت إصابته بنوع من السرطان البطيء الانتشار. وقالت الصحيفة إن الفحوص التي أجريت على عينة من الدم تم تحليلها في ألمانيا، أثبتت أنه مصاب بالسرطان من النوع الهادئ وغير السريع وفي مرحلته الأولى. وأشارت إلى أن نتائج التقرير الطبي الألماني سلمت للمستشفى الذي يرقد فيه مبارك بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر. وذلك بعد أن أجرى الأحد الماضي فريق طبي ألماني يضم ثلاثة أطباء كشفا طبيا على مبارك في المستشفى المذكور. ويأتي هذا التقرير ليدعم تصريحات فريد الديب محامي الدفاع عن الرئيس المطاح به والتي قال فيها إن حسني مبارك -الذي ينتظر المحاكمة في قضية قتل المتظاهرين وإساءة استغلال السلطة- مصاب بالسرطان في المعدة وإن الأورام تنتشر. وقد سارعت وزارة الصحة المصرية للرد وقالت إنه ليس لديها مستندات علمية تدل على إصابة الرئيس المصري المخلوع بالسرطان. وكانت أنباء قد أفادت بإصابته بمشاكل في القلب خلال المراحل التمهيدية من استجوابه، علما أن مبارك (83 عاما) خضع في مارس 2010 لعملية جراحية في مدينة هايدلبورغ الألمانية لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة في الاثني عشر. ويعتقد بعض المصريين أن بعض الأمراض التي يقال إن مبارك مصاب بها ما هي إلا حيلة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى إدارة شؤون البلاد لضمان أن لا يواجه القائد السابق للقوات المسلحة (محاكمة مهينة). معلوم أن مبارك قضى فترة حبسه بالمستشفى على ذمة تحقيقات تجريها النيابة بتهم تتعلق بقتل متظاهرين أثناء الثورة التي أطاحت به في فبراير الماضي، بالإضافة إلى تهم تتعلق بالفساد في انتظار بدء محاكمته مطلع أغسطس المقبل.