أسفر هجوم مسلح على مركز تجاري بالعاصمة الكينية نيروبي عن مقتل 30 شخصاً، على الأقل، وعشرات المصابين، وفق ما أكدته الشرطة الكينية، ووصلت مروحية عسكرية وبعض أفراد من الجيش لمساعدة الشرطة التي تحاصر مركز "ويست جيت" التجاري الراقي في منطقة ويست لاندز. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يقع تبادل لإطلاق النار من حين لآخر بين رجال الشرطة والمسلحين داخل المركز.
ولم يستبعد ضابط بارز في الشرطة الكينية أن يكون "الهجوم إرهابياً"، فيما أشارت بعض التقارير إلى أن المسلحين حاولوا سرقة محال تجارية داخل المبنى.
وقال شهود إن المسلحين يحتجزون بعض الأشخاص كرهائن، لكن لم يصدر تأكيد رسمي من السلطات الكينية.
ويتردد على مركز "ويست جيت" التجاري الكثير من المغتربين والأثرياء في كينيا، إضافة إلى دبلوماسيين أجانب، ولم تتبن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم.
وكانت حركة الشباب الصومالية قد هددت بشن هجمات ضد كينيا بعد مشاركة قواتها في القتال داخل الصومال.
وقال شهود عيان إن المهاجمين استخدموا قنابل يدوية في هجومهم على المركز التجاري. عالج المسعفون بعض المصابين بجانب مدخل البناية.
وشوهد المتسوقون وهم يندفعون خارج المول مذعورين وستة من بينهم على الأقل ملابسهم ملطخة بينما كان يحمل الكثيرون أطفالاً.
ووصل ضباط الشرطة بعد نصف ساعة من اقتحام خمسة مسلحين للمبنى، بحسب ما ذكره شهود عيان، وسارع العشرات من المتسوقين بالهرب خارج المبنى.
وقال مسؤول الشرطة في نيروبي بنسون كيبيو ل"أسوشيتد برس" إن المسلحين كانوا يحاولون سرقة متجر داخل المركز التجاري.
كما نسبت الوكالة إلى شاهد عيان، يدعى إليجاه كامو، أن المسلحين طلبوا من المسلمين من رواد المركز مغادرته أثناء القيام بهجومهم.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود أن المسلحين كانوا يتحدثون العربية أو الصومالية.
ويحتجز المسلحون سبعة أشخاص على الأقل كرهائن، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصادر أمنية.
وقالت وزارة الداخلية الكينية، على لسان موتيا أرينجو وهو أحد مسؤوليها، إن الهجوم قد يكون هجوماً "إرهابياً"، وقال أرينجو "من المحتمل أن يكون هجوماً لإرهابيين ومن ثم نحن نتعامل مع الأمر بجدية بالغة" حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف رداً على سؤالٍ حول ما إذا كانت أجهزة أمنية أجنبية مشاركة في مطاردة المهاجمين قائلاً "لا نجد ذلك ضرورياً في مثل هذه المرحلة".