أ ف ب - جرح 30 شخصاً في انفجار لم تعرف ظروفه داخل مركز تجاري صغير يضم متاجر لبيع الثياب في شارع موي المكتظ بالمارة وسط العاصمة الكينية نيروبي. وجهد رجال اطفاء في احتواء حريق اندلع بسبب الانفجار في المبنى الذي تضرر سقفه، وانبعث منه عمود من الدخان، فيما تناثرت على الطريق ملابس وأحذية وزجاج مهشم. وقال يعقوب مولوا، صاحب احد المتاجر: «رأيت ثلاث نساء نقلن من المكان بعد اصابتهن بجروح خطرة، بينهن اثنتان اصيبتا بحروق». وأعلن مفوض الشرطة ماثيو اتيري إن «من السابق لأوانه تحديد سبب الانفجار، إذ توجد أسلاك متفحمة داخل المركز التجاري، ما يشير إلى احتمال حدوث عطل كهربائي، لكن ناطقاً باسم شركة «كينيا باور» الموزع الوحيد للطاقة في كينيا اعلن ان التحقيقات الأولية استبعدت أي عطل كهربائي. وابلغ اثنان من التجار وسائل اعلام انهما شاهدا رجلاً يُسقط كيساً داخل المركز التجاري قبل لحظات من الانفجار. وقالت ارين واتشيرا: «دخل شخص المتجر مرتين وتفحص القمصان. وقال إنه لا يملك المال وغادر. ثم عاد، وترك حقيبة على بعد ثلاثة متاجر من المكان الذي كنت فيه. ووقع الانفجار بعد ذلك بلحظات، وانهار السقف وتساقط الركام فوقنا». ولاحقاً، صرح رئيس الوزراء رايلا اودينغا بأن «الارهابيين» لن يروعوا مواطني كينيا، علماً ان أكثر من عشرة أشخاص كانو قتلوا في سلسلة هجمات استهدفت نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية منذ أن أرسلت كينيا قوات الى الصومال في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي لمحاربة متشددين تربطهم صلات بتنظيم «القاعدة». واتهمت نيروبي متمردي «حركة الشباب الصومالية» التي اندمجت مع «القاعدة» في وقت سابق من السنة الحالية بالوقوف وراء زيادة وتيرة العنف وعمليات الخطف التي هددت السياحة في كينيا، صاحبة أكبر اقتصاد في شرق افريقيا، وأنذرت بزعزعة أكبر للاستقرار في المنطقة. وأعلن موقع قريب من اسلاميي «حركة الشباب الصومالية» المتطرفة مقتل خمسة كينيين في هجوم، من دون تبني العملية بوضوح.