أعلنت جماعة "الشباب" الصومالية المتشددة اليوم مسؤوليتها عن الهجوم المسلح على مركز تجاري في نيروبي، مؤكدة أنها قتلت "أكثر من مائة شخص انتقاماً من وجود عسكريين كينيين في بعثة الأممالمتحدة بالصومال". من جانبه أعلن الصليب الأحمر الكيني مصرع 30 شخصاً على الأقل، وإصابة 50 آخرين، في هجوم المسلحين الذين لا يزالون متحصنين في المركز ومحتجزين عدداً غير محدد من الرهائن.
وذكرت الجماعة في حسابها على شبكة "تويتر": "الشباب تؤكد ضلوعها في هجوم ويست جيت".
وأفادت رسالة أخرى للجماعة: "المجاهدون دخلوا مركز ويست جيت التجاري ظهر اليوم، ولا يزالون بداخله يقاتلون ضد الكفار الكينيين في أراضيهم".
وأكدت الجماعة أنها قتلت "أكثر من مائة كافر كيني، وأن المعركة مستمرة"، على حد تعبيرها.
وأوضح شهود عيان ل"إفي" أن مجموعة من الأشخاص يتحدثون العربية، اقتحموا مركز "وست جيت" التجاري، أحد أرقى المراكز في العاصمة الكينية، وفتحوا النار بشكل عشوائي على الموجودين فيه، وأن هناك 43 جثة ملقاة على أرض المركز دون معرفة إن كانوا مصابين أم قتلى.
وحول الواقعة أوضح وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو في تصريحات لمحطة الراديو المحلية "كابيتال. إف. إم": "نجحنا في إخلاء المركز من بعض الأشخاص الموجودين فيه، وأطالب الكينيين بالابتعاد عن المنطقة، لحين الانتهاء من مطاردة المجرمين".
وأحاطت الشرطة الكينية المركز التجاري، وبدأت في مراقبة المنطقة التي تعتبر من ضمن أكثر الأماكن ثراء في البلاد؛ إذ تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الموقع.