كشفت وثيقة سرية أمريكية نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن القوة الجوية الأمريكية أوشكت أن تفجر قنبلة ذرية فوق ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية بعد ثلاثة أيام من تنصيب جون كيندي رئيساً للولايات المتحدة عام 1961. وأشارت الوثيقة إلى أن قنبلتين هيدروجنيتين سقطتا عرضاً نتيجة حادث فوق منطقة "جولدسبورو" في ولاية كارولاينا الشمالية في يناير عام 1961.
ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة: أن الحادثة وقعت بعد أن حدث عطل في طائرة قاذفة للقنابل من نوع "بي 52"، وهي في الجو.
ويرجع تاريخ الوثيقة التي كشف عنها الصحفي الاستقصائي إريك شلوسر، بعد أن حصل عليها عبر قانون حرية المعلومات، إلى 22 أكتوبر 1969.
والوثيقة السرية كتبها "باركر إف جونز" المشرف على إدارة إجراءات السلامة والأمان للأسلحة النووية، معلقاً على فقرة في كتاب الدكتور رالف لاب الفيزيائي المشارك في مشروع منهاتن لتطوير أول قنبلة نووية أمريكية التي يتحدث فيها عن هذه الحادثة.
وأشارت الوثيقة إلى أن إحدى القنبلتين كادت تنفجر فوق ولاية نورث كارولينا، بعد أن تعدت خمسة من ستة إجراءات سلامة فيها، الأمر الذي كان سيعرض حيوات ملايين البشر للخطر.
وأوضحت الوثيقة أن روبرت ماكنمارا الذي تولى وزارة الدفاع للتو، قد ذعر من هذه الأنباء حينها.
ويقول الصحفي "شلوسر" إن هذه الحادثة مجرد واحدة من عدة حوادث تشمل أكثر من ألف سلاح نووي.