كشف مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية ان بلاده ستختبر دفاعاتها الصاروخية الرئيسية لأول مرة في يناير في مواجهة هجوم افتراضي لصواريخ ايرانية طويلة المدى وذلك وسط توترات مع طهران، فيما اعتبرت ايران ان الخبر الذي اوردته أمس الاول صحيفة”تايمز” البريطانية عن مباشرة طهران انشطة بغرض القيام بتجارب لمكون هام لتصنيع قنبلة نووية هو "سيناريو مفبرك". وقال اللفتنانت جنرال باترك اورايلي رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في الجيش الامريكي في قمة نظمتها “رويترز” للفضاء والدفاع امس الاول ان التجربة التي تتكلف 150 مليون دولار تختلف عن سيناريو أكثر اعتيادا لهجوم من كوريا الشمالية. وسيكون من الاصعب اختبار نظام الدفاع الارضي لاعتراض الصواريخ في منتصف مسارها في مواجهة صاروخ ينطلق بسرعة أكبر وفي مسار مباشر أكثر تجاه الولاياتالمتحدة من هجوم مفترض من جانب كوريا الشمالية. وجاءت تصريحاته في نفس اليوم الذي كشف فيه دبلوماسيون عن مخاوف بين وكالات الاستخبارات الامريكية بشأن اختبار إيران لمكون رئيسي لقنبلة ذرية في عام 2007 . وإذا ثبتت صحة هذا الامر سيتعارض ذلك مع تأكيدات إيران بأن نشاطها النووي لاغراض مدنية. وتتضمن التجربة الامريكية اطلاق صاروخ اعتراضي من قاعدة فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا لاعتراض صاروخ افتراضي موجه للولايات المتحدة يطلق من جزر مارشال في المحيط الهادي. وقدر مساعد لاورايلي تكلفة التجربة بحوالي 150 مليون دولار. ويقارن الخبراء التجربة الافتراضية برصاصة تصيب رصاصة اخرى في الجو. وقال اورايلي إن الغرض هو تدمير الهدف فوق شمال وسط المحيط الهادي حين تصل سرعة الصاروخ لاكثر من 27 الف كيلومتر في الساعة. الى ذلك، وفي رد على الخبر الذي اوردته أمس الاول صحيفة”تايمز” البريطانية عن مباشرة طهران انشطة بغرض القيام بتجارب لمكون هام لتصنيع قنبلة نووية هو "سيناريو مفبرك"، قال رامين مهمانباراست المتحدث باسم الخارجية الايرانية اثناء مؤتمره الصحافي الاسبوعي أمس ان البلدان الغربية "حين تريد الضغط علينا، تفبرك مثل هذه السيناريوهات غير المقبولة". وكانت تايمز اكدت ان ايران تقوم بانشطة تهدف الى اجراء تجارب على عنصر رئيسي يدخل في تصنيع قنبلة نووية، مستندة الى وثيقة ايرانية. وقالت الصحيفة ان "الوثيقة التي تتصل بمشروع عسكري نووي يعتبر احد المشاريع الاكثر حساسية في ايران، تصف خطة مدتها اربعة اعوام لتجربة عنصر قنبلة نووية يؤدي الى احداث انفجار". واضافت ان مصادر عدة داخل وكالات استخباراتية لم تكشف هويتها حددت تاريخ الوثيقة ب"بداية 2007، اي بعد اربعة اعوام من التعليق المفترض من جانب ايران لبرنامجها للتسلح". والوثيقة التقنية التي كتبت بالفارسية "تصف استخدام هذا العنصر المكون من الهيدروجين واليورانيوم". وقال خبراء للصحيفة ان اي استخدام مدني او عسكري لا يبرر خطوة مماثلة الا اذا كانت غايتها تصنيع سلاح نووي.