حثّ الزعيم الليبي معمر القذافي، أنصاره على صد هجوم شنه المعارضون، الذين وصفهم ب "الجرذان" على العاصمة طرابلس، واتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمحاولة سرقة النفط الليبي، يأتي ذلك، فيما هزت العاصمة أربعة انفجارات عنيفة وفقاً لوكالة "فرانس برس". وأدلى القذافي بهذه التصريحات في تسجيل صوتي لا يعرف في أي مكان من ليبيا تم تسجيله، وقال فيه عبر التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة الليلة الماضية: إن المعارضين "مصممون على تدمير الشعب الليبي". من جهته، نفى سيف الإسلام القذافي إمكانية استسلام النظام الليبي، في كلمة مسجلة وجهها إلى مؤتمر شبابي في طرابلس أمس. ودعا سيف الإسلام إلى وقف نزيف دم الشعب، رغم أنه لم يعط بدائل، ولم يقدم أي مبادرات واضحة، مشيراً إلى أن الخاسر الوحيد من هذه الثورة هي المعارضة التي تدمرت إمكاناتها، بينما لم يتضرر أهل طرابلس كثيراً. إلى ذلك قال شهود العيان في طرابلس إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار في المدينة. واعتبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية المسلحة مصطفى عبد الجليل، أمس السبت، أن نهاية العقيد معمر القذافي باتت "قريبة جداً"، وأن نهايته ستكون "مأساوية"، فيما يواجه الثوار مقاومة في البريقة (شرق) غداة تقدم أحرزوه في زليتن والزاوية. وقال المتحدث باسم حكومة القذافي موسى إبراهيم، إن جماعات صغيرة من المعارضة المسلحة تسللت إلى العاصمة الليبية، لكن القوات الحكومية تعاملت معها وأصبحت المدينة آمنة. وقال إبراهيم في التلفزيون الحكومي إن من بين قوات المعارضة التي ألقي القبض عليها جزائريين وتونسيين ومصريين.