كشف مواطن في شكوى تقدم بها إلى "سبق"، أنّ عاملاً باكستاًنيا مصاًبا بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" كان ينوي نقل كفالته باسمه، وأثبت الفحص المخبري للعامل في مركز خاص بفحص العمالة، إصابته بالمرض، لافتاً إلى أن العامل لا يزال طليقاً ويعمل في إحدى المزارع في العرفاء شرقي الحوية. وذكر المواطن فهد العتيبي، أنّ العامل تأكد من الإصابة بناء على أكثر من تقرير صادر عن مركز لفحص العمالة بالحوية، وعبّر عن دهشته من ترك العامل بلا إجراءات نظامية تكفل تجنيب المجتمع خطره.
وأضاف أنه راجع صباح اليوم الطب الوقائي لمتابعة قضية العامل، مطالباً بحجزه في العزل التابع للشؤون الصحية بالطائف، وأفادوه أنّ كامل الأوراق رفعت إلى المديرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وبين أن العامل فاجأه بتقرير من مستشفى الملك فيصل، يثبت خلوه من المرض وأنه لائق طبياً، بالمخالفة لكافة التقارير التي صدرت سابقاً، وهو ما اعتبره "العتيبي" تلاعباً فاضحاً بنتائج عينات التحاليل.
وطالب "العتيبي" الجهات الأمنية بالقبض على العامل والتثبت من أمر إصابته ب "الإيدز"، مشدداً على أن تركه طليقاً بهذه الصورة سيجعل منه مصدراً للخطورة في نشر مرضه.
"سبق" بدورها، أجرت اتصالاً هاتفياً بالناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج آل حميدان، وأوضح أنّ مستشفى الملك فيصل بالطائف استقبل الحالة من أحد المراكز الخاصة وتم أخذ عينة وتحليلها وتبيّن أنّه مصاب بفيروس "الإيدز" ومرض "الزهري"، وتم أخذ عينة أخرى للتأكد منها وإرسالها إلى المختبر المركزي وأثبت فعلاً أنّ العامل مصاب بالمرض، وعلى الفور تواصل مع الطب الوقائي وأحال الأوراق إلى الجهات الرسمية لاستكمال الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات.
وأضاف "آل حميدان" أنّ طبيب مستشفى الملك فيصل قام بتختيم التقرير الخاص بالعامل بعد علاجه من مرض الزهري، ولم يشر إلى أنه مصاب ب "الإيدز" عن طريق الخطأ، وتمت إحالته للتحقيق.
فيما أوضح الناطق الأمني بشرطة الطائف النقيب سليم الربيعي ل "سبق"، أنه يجب على المواطن إبلاغ أقرب مركز شرطة أو التقدم بطلب استدعاء لشرطة الطائف لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال القبض على العامل إذا ثبت أنه مصاب بذلك المرض ومعاملته وفق النظام.