أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير المبتعثين في بلاد الغربة بالصبر والصلاة والتمسك بالدين والعقيدة الصحيحة وسنة المصطفى، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي جمعه بالمبتعثين وبعض من الجالية المسلمة في العاصمة البريطانية، مساء يوم السبت، والذي نظمه نادي الطلبة السعوديين في نادي البارك رويال بلندن، بحضور الشيخ محمد البشر والدكتور أحمد سيف الدين تركستاني، مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا.
ودعاهم "البدير" لاستغلال فرصة الابتعاث الخارجي العظيمة في التحصيل العلمي من أجل النهوض بوطنهم، وقال: "إن القيادة وضعت الكثير من اهتمامها نحوكم، وجمعينا نعقد الآمال عليكم، وولاة الأمر يعملون ليل نهار من أجل وطننا وأنتم جزء منه".
وأمَّ الشيخ الطلاب المبتعثين وضيوفهم في صلاة المغرب، وانطلقت بعدها فعاليات اللقاء بكلمة ألقاها رئيس نادي الطلبة السعوديين بلندن يحيى الشمري، رحب فيها بفضليته وضيوفه ثم فُتح باب الحوار والمناقشة والأسئلة مع إمام وخطيب الحرم النبوي، حيث تلقى فضيلته أسئلة الطلبة المبتعثين حول الأمور الدينية، وأجاب على جميع الاستفسارات والمسائل الفقهية، التي كانت تدور حول الجوانب المهمة في حياة المبتعث، وبعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء، الذي أقامه النادي للضيوف الكرام.
واستطلعت "سبق" آراء الطلبة الحاضرين والمشاركين، حول فائدة وأهمية لقائهم بالعلماء والدعاة وأثره عليهم، فقال نبيل حلواني، المبتعث من قبل وزارة الصحة لدراسة الماجستير في التمريض، إن هذه الزيارة وغيرها من الزيارات التي يقوم بها العلماء والمسؤولون للمبتعثين هي محل اهتمام المبتعثين، حيث إن المبتعث يحتاج إلى كل من يدعمه ويحثه ويشد من عزيمته.
وذكر الطالب محمد قرنفلة، المبتعث لدراسة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية، إن زيارة الشيخ صلاح البدير كان لها الصدى المؤثر في تخفيف هموم الغربة على المبتعث والشعور بأنه قريب من وطنه.