قال وزير المالية المصري أحمد جلال إن المساعدات الخليجية منحت مصر "فرصة لالتقاط الأنفاس"، وإن مصر تستخدم الدعم الذي حصلت عليه من السعودية ودولة الإمارات والكويت بشكل أساسي في تحفيز الاقتصاد الاستثماري وليس الاستهلاكي. وفي مقابلة مع رويترز اليوم الأحد قال "جلال": "المساعدات الخليجية أعطتنا فرصة لالتقاط الأنفاس...وتقليل عجز الموازنة. استخدمنا المساعدات بشكل أساسي لتحفيز الاقتصاد الاستثماري وليس الاستهلاكي... قيمة الاستثمارات الحكومية زادت من 63 مليار جنيه إلى 85 مليار جنيه في موازنة (السنة المالية) الجارية".
ولفت وزير المالية إلى أن "الاستثمارات الحكومية ستكون في البنية الأساسية، من طرق وكباري، وسيكون لذلك أثر تشغيلي الآن في تشغيل المواطنين (العاطلين) ومستقبلاً في جذب الاستثمارات.. وسيكون لذلك أثر إيجابي على النمو".
وقال "جلال"، سادس وزير مالية لمصر في أقل من ثلاثة أعوام: "المساعدات الخليجية تساعدنا في تقليل عجز الموازنة وتقليص سعر الفائدة عند الحاجة للاقتراض من البنوك".
وأضاف بأن المساعدات الخليجية تعمل على تحقيق التوازن الكلي للاقتصاد، وساعدت في حل مشكلة اجتماعية من خلال عدم وجود طوابير على محطات الوقود في الشوارع.
وقال "جلال" ل"رويترز" في رده على سؤال عن الوقت الذي يمكن لمصر فيه الاعتماد على نفسها دون الحاجة لمساعدات من الخارج: "عندما يستقر الأمن وتطبق الخريطة السياسية وتكون هناك حكومة ليست انتقالية.. ستتعامل مصر مع العالم بدون مساعدات".
وقدمت السعودية والكويت والإمارات نحو 12 مليار دولار لمصر في صورة قروض ومنح وشحنات وقود، بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في مطلع يوليو.
وأعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي في اليوم الذي عزل فيه أول رئيس منتخب في اقتراع حر ما سماه "خارطة المستقبل"، وتشمل انتخابات تشريعية ورئاسية خلال الشهور المقبلة بعد تعديل دستور البلاد الذي عطل ضمن الخارطة.