أوضح الباحث في المناخ خالد العوض، أن هناك تغيرات مناخية دورية تطول معظم الكرة الأرضية الشمالية، تبرز في تساقط الثلوج على مناطق يندر أن تشهد مثل هذه الظاهرة، خصوصاً وسط المملكة، بعودة الضباب وأمطار الديم. وقال "العوض" إن أحد المواقع الروسية المهتمة بمجال الطقس والتغيرات المناخية، أشارت إلى اتساع الجليد في القطب الشمالي هذا الصيف، بمقدار 1.6 مليون كيلو متر مربع، أي ما يزيد على نصف مساحة المملكة العربية السعودية.
وتابع "العوض": بحسب ما ورد في هذا الموقع نقلاً عن خبراء المُناخ ومعظمهم من أمريكا وأوروبا فإنهم يتوقعون بداية عصر جليدي صغير سوف يشهده العالم خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة.
وأكّد أنه من خلال تحليل المتغيرات المتوقعة على المناخ بأنه يتبع هذا التحول تغيرات مُناخية دورية تطول معظم مناطق الكرة الأرضية الشمالي، مشيراً إلى أن أبرز هذه الظواهر والتحولات، هو تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء في مناطق يندر أن تشهد مثل هذه الظاهرة، مثل وسط المملكة وذلك بعودة الضباب، وعودة أمطار الديم.
وأشار "العوض" إلى أن هناك وجهين لهذا التغير الأول: زيادة ملحوظة في أمطار الشتاء خلال الفترة الصاعدة من العصر الجليدي، وتناقص في هطول الأمطار الربيعية، والعكس صحيح خلال فترة انحسار العصر الجليدي المتوقع، أي باختصار شديد، يكون الطقس شتاءً شديد البرودة، وأقل جفافاً في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية.
وأضاف: خلال فترة اتساع رقعة الجليد سوف تقل سماكة الغلاف الجوي ضمن نطاق واسع في النصف الشمالي، وهذا سوف يؤثر في مسارات التيارات النفاثة العلوية ويجعلها تنزلق بشدة نحو الجنوب، فقد تشهد بعض مناطق الشرق الأوسط زيادة في نسب العواصف الثلجية على لبنان وفلسطين وسوريا وشمال العراق، ومع كثرة هذه الظاهرة فقد يتسرب شيءٌ منها ليصل السعودية مثل تبوك وحائل والقصيم وقد تطول أعماق شبه الجزيرة العربية، لتصل إلى الرياض والخرج، وقد تكتسي جبال تبوك والمدينة المنورة وحائل بالبياض لأيام عدة.
ورمز "العوض" بعودة عصر الجليد إلى عودة بعض الظواهر المفقودة الملاحظة خلال فصل الشتاء مثل الضباب وأمطار الديم والطل والبخار الذي يخرج من الفم خلال فصل الشتاء في الماضي قبل 30 عاماً تقريباً، متمنياً بعدم مشاهدة البرق أبداً خلال فصل الشتاء لأنه يفسد هذه الصفة.
وبيّن بأن المتعارف عليه في الماضي أن البروق نادرة جداً خلال فصل الشتاء، وكذلك تساقط البرد والذي حدث في العقدين الأخيرين أمر غير معتاد عليه، وذلك بحسب رواية كبار السن، حيث كان يستغرب ظاهرة البرق في المربعانية، حيث قالوا إنها تشبه سحب الصيف ويقصد بها سحب الربيع، وهذا يعني أن الفترة التي وقعت بين عام 1945 وحتى 1985 كانت مختلفة نسبياً عن الفترة الواقعة بين 1990-2013 باستثناء شتاء 1995-1996ميلادي.