دشَّن مركز الفهرس العربي الموحَّد بوابة المكتبات المغربية على شبكة الإنترنت، وذلك خلال أعمال اللقاء السادس لأعضاء الفهرس العربي الموحَّد، والذي نظَّمته مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالمملكة المغربية، لتصبح البوابة السابعة لمكتبات الدول العربية التي يتم تدشينها من خلال مشروع الفهرس العربي الموحَّد، بعد بوابات: المملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان والسودان والمملكة الأردنية. وأوضح مدير مركز الفهرس العربي الموحَّد الدكتور صالح المسند أن تدشين بوابة المكتبات المغربية إنجاز جديد لمشروع الفهرس العربي الموحد، والذي أهداه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -يحفظه الله- للثقافة العربية؛ لدعم البنى التحتية العربية في مجال المكتبات والمعلومات، وحصر الإنتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في جميع المكتبات العربية والأجنبية في قاعدة ببلوجرافية ضخمة، باستخدام أحدث التقنيات والمعايير العالمية في توحيد بيانات أوعية المعلومات، وتسهيل تبادل التسجيلات الببلوجرافية بين المكتبات العربية أعضاء الفهرس العربي، وتوفير الجهد والوقت والمال من خلال تجنُّب تكرار فهرسة الوعاء الواحد في كل المكتبات العربية الأعضاء.
وأكد الدكتور "المسند" أن تدشين بوابة المكتبات المغربية يمثل امتداداً لنجاح الفهرس في تحقيق هذا الحلم، الذي طالما راود المثقفين والباحثين ومنسوبي المكتبات في الوطن العربي، وأصبح بالفعل نافذة على ذاكرة الأمة العربية، وحفاظاً لتراثها الفكري والعلمي والإبداعي في مختلف مجالات المعرفة.
وأشار إلى أن بوابة المكتبات المغربية جاءت كإحدى ثمار التعاون بين مركز الفهرس العربي الموحَّد، والمكتبة الوطنية بالمملكة المغربية، ومؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية بالدار البيضاء، لتؤكد نجاح مشروع الفهرس العربي في تعزيز قدرة المكتبات الأعضاء لبناء قاعدة موحدة لمقتنياتها من مصادر المعرفة، وبما يواكب معطيات التحوُّل باتجاه المكتبات الرقمية، وييسِّر للباحثين وطلاب العلم الوصول لكل الأوعية المعلوماتية في المكتبات العربية، وبما يسهم في تقديم الثقافة العربية والإسلامية والنتاج الفكري والعلمي والإبداع العربي لأبناء الثقافات الأخرى.
وبيَّن أن بوابة المكتبات المغربية نافذة جديدة للوصول إلى كنوز المعرفة التي تزخر بها المكتبات المغربية العريقة والحديثة على حد سواء، كما تدعم قدرة هذه المكتبات لإنشاء قواعد ببلوجرافية عالية الجودة لجمع مقتنياتها من مصادر المعلومات، وتقديم حزمة من الخدمات المتطورة مثل الإعارة المتبادلة بين المكتبات المغربية، إلى جانب أهميتها في خفض تكاليف الفهرسة، وتقنين ممارسات المكتبات في المغرب وفق أرقى المعايير المعتمدة في مجال الفهرسة بما يتيح لها إمكانية التحوُّل بقوة باتجاه عصر المعرفة والمكتبات الرقمية.
ولفت الدكتور "المسند" النظر إلى أنه روعي في تصميم البوابة سهولة الاستخدام، وتكامل المعلومات والبيانات التي قد يحتاجها المستخدم عبر باقة من النوافذ التي تعرِّف بالمكتبات الأعضاء ومكتبة الفهرس العربي الموحد، والتي تضمُّ جميع إصدارات الفهرس بصيغة إلكترونية، بالإضافة إلى نافذة خاصة تمكِّن المفهرسين في المكتبات المغربية من الدخول للقاعدة الرئيسة والتدريبية للفهرس العربي الموحَّد والاستفادة من خدماته.