بحث رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج الدول العربية، المطوف فيصل بن محمد نوح، بمكتبه بمقر المؤسسة بحي "أم الجود" في مكةالمكرمة، مع مكلف وزارة الأوقاف الليبية مفتاح الحجامي، أوضاع البعثة الليبية، خلال حج هذا العام البالغ عددهما حوالي 6500 حاج. ولفت "الحجامي" إلى أن هذا "الاجتماع"؛ لتبيين حقيقة نقاط كثيرة كانت غائبة عنا خلال الفترة الماضية. وقال إن: "أبرز ما بحث هو تهيئة الحاج لتأدية مناسك الحج، من خلال التوعية في عملية التفويج إلى جسر الجمرات، أو المسجد الحرام، حيث وصل حجاج ليبيا حوالي 6500 حاج، بالإضافة إلى طواقم البعثات، وهناك 100 حاج من ذوي الاحتياجات الخاصة التي بادرت الحكومة الليبية بتكريمهم، وتمكينهم من أداء فريضة الحج".
وقال "الحجامي": "إنه جرى بحث تصحيح وتوقيع بعض العقود، وأخذ التفاصيل، وتوضيح كل الأمور والإجراءات الإدارية القانونية، التي يجب أن تكون بيننا وبين الشركات التي تعاقدت معها الجهات، التي تعمل على تقديم الخدمات لحجاج دولة ليبيا، والاطلاع على التعليمات المستجدة الصادرة من الجهات المعنية، والهادفة إلى تحقيق المزيد من الراحة، واليسر لوفود الرحمن".
ونوه بما تقدمه المؤسسة من خدمات متكاملة ومتميزة للحجاج، الذين تتشرف بخدمتهم وتوفير المزيد من الخدمات، وتسريع عملية إنهاء إجراءات الحجاج، من خلال تطويع التقنية الحاسوبية المتطورة، وتذليل كل الصعاب، التي قد تواجه الحجاج والسهر الدائم على راحتهم وخدمتهم.
وأشاد "الحجامي" بما توليه حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - من عناية بحجاج بيت الله الحرام، وحرصها على تقديم المزيد من الخدمات، والإمكانات لهم في كل عام ليؤدوا فريضة الحج في يسر واطمئنان.
وقال: "إننا في الحقيقة كنا نتابع ونشاهد عن طريق شاشات وقنوات الأخبار جميع المشاريع، والآن رأينا بأم أعيننا هذه المشاريع التطويرية، سواء داخل الحرم أو في المشاعر المقدسة، وتعتبر هذه التوسعة تهيئة لأماكن وتمكين أكبر عدد من المسلمين؛ لأداء هذا الركن العظيم".
واعتبر أن: "ما يحظى به الحجاج من كريم الرعاية، وحسن الوفادة، من حكومة وشعب هذه البلاد المباركة ليس بغريب إذ يلمس الجميع حجم الاهتمام البالغ المبذول من الجميع في هذه الأرض الطاهرة تجاه ضيوف الرحمن".
وأكد "نوح": أنه جرى إيضاح الأسباب التي دعت إلى تخفيض الحجاج إلى نسبة 20%، وهي المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة المركزية للحرم، وبالأخص مشروع خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتوسعة المطاف.
وقال: إن هناك تجاوباً ملحوظاً من مكتب شؤون حجاج ليبيا، ولفت إلى بحث الخدمات الميدانية المساندة، وآلية الاستعداد لاستقبالهم، مؤكداً أن كل ما يقدم لحجاج بيت الله الحرام من خدمات يعد من توجيهات، وتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - متمنياً من كل المطوفين والعاملين في المؤسسة الوصول إلى أفضل خدمات ممكنة؛ من أجل بلوغ مستوى عال في تقديم الخدمة الميدانية.