أكد مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين اليوم تعامله بإيجابية مع جميع المبادرات الرامية لحل الأزمة السورية، معرباً عن أمله في أن تؤدي المبادرة الروسية بعد معرفة تفاصيلها إلى تنفيذ الإجراءات الضرورية لإنجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته، وفقاً لمسار مؤتمر جنيف. ودعا المجلس في بيان له، مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في هذا الشأن والعمل على إخضاع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة المجتمع الدولي في إطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق، بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت إشراف الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للتخلص منها، بإشراف جهات الاختصاص التي تتبع الأممالمتحدة أو تلك المنوط بها التخلص منها.
وجدّد المجلس التأكيد على عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية، والتأكيد أيضًا على موقف المجلس الثابت منذ بدء تعامله مع الأزمة السورية، والقاضي بالطلب من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرار ملزم وإجراءات فاعلة تكفل وقف القتال في سوريا فوراً، والبدء في عملية سياسية تفاوضية شاملة تحقق الانتقال السياسي الفوري نحو نظام ديمقراطي وتعددي يحترم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ويحافظ على وحدة سوريا الترابية وسيادتها واستقلالها السياسي، ويستعيد وئامها المجتمعي.
وأكّد البيان ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية بوصفها جرائم حرب.