جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأربعاء التأكيد على أهمية التوصّل إلى حل سلمي للأزمة السورية، مرحِّباً في هذا الصدد بالمبادرة الروسية الخاصة بإخضاع الأسلحة الكيماوية السورية لإشراف دولي. ودعا العربي في كلمة ألقاها أمام اجتماع طارئ عقده مجلس الجامعة العربية اليوم، على مستوى المندوبين الدائمين، إلى ضرورة مواصلة الجهود من أجل التوصّل إلى حل سلمي للأزمة السورية، مؤكداً أن الحل السلمي هو الخيار الذي تبنته الجامعة منذ بداية الأزمة. وأضاف أنه لا بديل عن الحل السياسي وليس هناك جدوى من أي تدخل عسكري في سورية. ورحَّب بالمبادرة التي اقترحتها روسيا بوضع مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية تحت الإشراف الدولي، معتبراً أن ذلك يمثِّل تطوراً هاماً في مسار معالجة الأزمة السورية. كما دعا إلى التعامل مع المبادرة الروسية بجدية، وحثَّ مجلس الأمن الدولي على تنفيذ بنود هذه المبادرة عبر تبنى آلية جدية وفعالة لوضع الأسلحة الكيماوية تحت الإشراف الدولي، لافتاً إلى أن هناك ضرورة لأن تتضمن المبادرة الروسية معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية والتي لا يمكن اعتبارها جريمة تسقط بالتقادم. ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى القرار الصادر عن الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، والذي "دعا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقاً لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي جريمة استخدام السلاح الكيماوي التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري، ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التى يقوم بها النظام السورى منذ عامين". وشدَّد العربي على الموقف الثابت للجامعة العربية بمطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار مُلزم بالبدء في حل سياسي منشود للأزمة السورية والبدء فى الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر "جينيف 2". ويُعقد اجتماع مجلس الجامعة العربية اليوم بناء على طلب من السعودية لبحث تطورات الأزمة السورية في ضوء المبادرة الروسية بإخضاع السلاح الكيماوي السوري لرقابة دولية.