أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، السفير أحمد قطان، عن إدانته الكاملة واستنكاره الشديد للمأساة الإنسانية المروعة التي وقعت في الغوطة الشرقية في سوريا الأسبوع الماضي، منتقداً ما سماه «الصمت الدولي وتجاهل صرخات الشعب السوري الأعزل». وأكد السفير قطان، في كلمته أمام الاجتماع غير العادي للجامعة العربية أمس في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين، على حق الشعب السوري في تقرير مصيره. وحمّل النظام السوري مسؤولية الجريمة البشعة التي وقعت في الغوطة، وطالب بتقديمه للمحاكمة جراء هذه الجريمة، داعياً مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته ووضع حد تجاه ما يحدث للشعب السوري مع استمرار النظام في تدمير الشعب وسوريا بأكملها وتشريد الملايين. كما دعا السفير قطان مجلس الجامعة إلى اتخاذ قرار يدين بشكل كامل ويستنكر جرائم النظام السوري المروعة والتأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره وتقديم كل المتورطين في هذه الجرائم لمحاكمات دولية عادلة. من جانبه، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أنه أكد من خلال رسالة وجهها في ال 22 من أغسطس الجاري إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، على ضرورة التحرك لإطلاق مبادرة ذات طابع إنساني بشأن سوريا. وأوضح العربي، في كلمةٍ له في بداية الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة أمس، أن المبادرة تقوم على استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يقضي بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء الأراضي السورية ويتبني آلية عملية مناسبة للإشراف على ترتيبات تنفيذ وقف إطلاق النار تحت إشراف دولي حتى يتسنى إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية وتوفير المناخ المناسب لإطلاق الحل السياسي للأزمة في أسرع وقت ممكن بعدما تدهورت الأوضاع الإنسانية للغاية. وشدد على أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولان عن التحرك فوراً لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية وتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة الجنائية الدولية، مؤكداً ضرورة المطالبة العربية في التعجيل بتحقيق الاتفاق على ترتيبات مؤتمر جنيف -2 وفقاً للمرجعيات المتفق عليها في أقرب وقت ممكن.