استقبلت مراكز جمعية الأطفال المعوقين في الرياض وجنوب الرياض ومكة المكرمةوجدة والمدينة المنورة والجوف وحائل وعسير أكثر من 500 طالب وطالبة في مراحل الطفولة المبكرة والتمهيدي والابتدائي من منسوبي الأقسام التعليمية التابعة للمراكز. وقال الأمين العام للجمعية عوض الغامدي: "الاستعدادات لبدء العام الدراسي بدأت مبكراً في كل مراكز الجمعية، سواء على صعيد استكمال التجهيزات والصيانة، أو إعداد البرامج التعليمية والأنشطة المساندة التي تتواكب مع أعمار الأطفال وطبيعة وحجم الإعاقة".
ولفت إلى أن مراكز الجمعية نظمت مع بداية اليوم الدراسي الأول حفل استقبال للطلاب الجدد بهدف تهيئتهم للعملية التعليمية وتيسير دمجهم مع طلاب الجمعية، بحضور المعلمات والمشرفات والأمهات.
وقال "الغامدي" إن خدمات الجمعية التعليمية تعد جزءاً أساسياً في البرنامج العلاجي والتأهيلي للطفل المعاق، وبذلك تبرز أهمية تعليمه في مراحل حياته المختلفة.
وأوضح أن آلية انتساب الطفل لأحد مراكز الجمعية تتضمن بعد شروط القبول من الناحية التأهيلية تسجيله ثم قبولهم، ويوضع خلال هذه المدة للطفل برنامج متكامل من جميع أفراد فريق التأهيل، ويخضع كل طفل ينضم لهذه المرحلة إلى (تقييم) تحدد من خلاله قدراته، وهذا الاختبار يساعد في تحديد أهداف تعليمية وتأهيلية يتم تدريب الطفل عليها.
وقال إن رصيد خبرات الجمعية في المجال التعليمي والتربوي، والذي يمتد لنحو 30 عاماً بات بمثابة مرجعية وطنية لبرامج التعليم والتأهيل لهذه الفئة.
واعتبر أن مراكز الجمعية ليست فقط حاضنة للأطفال، بل أيضاً صروحا تدريبية للمئات من المتخصصات في مجال تعليم الأطفال المعوقين.
وقال إن الجمعية بالتعاون مع مدارس التعليم العام تمكنت خلال السنوات الماضية من دمج المئات من الأطفال المعوقين للعشرات في مدارس التعليم العام.
ولفت إلى أن العملية التعليمية تشمل أيضاً العديد من البرامج المساندة، وهي مجموعة من النشاطات التي تهدف من خلالها لتنمية مهارات مختلفة لدى الطفل، منها التركيز على النواحي الاجتماعية والنفسية واللغوية، إلى جانب إعطاء الطفل فرصة تطوير نقاط قواه والتخلص من نقاط ضعفه، وذلك بإعطائه مجالاً للاختيار والإبداع والابتكار حسب ميوله وقدراته الفردية، ومنها: برنامج النطق والتواصل، برنامج لغة بلس، القرآن الكريم، القراءة، الحاسب الآلي، وحدة الوسائل التعليمية، الأعمال الفنية، الرحلات المدرسية، برنامج المكتبة.