أكّدت وزارة الصحة السعودية، أن المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود، سيتم خلاله استعراض التجربة الفريدة للمملكة بالحج، في إدارة أكثر من مليونَي حاج في نطاقٍ جغرافي وزمني محدّد. وثمّن وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، الموافقة السامية الكريمة برعاية المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود، الذي ستنظمه وزارة الصحة في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 15 حتى 17 / 11 / 1434ه، مؤكداً أن رعاية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، هذه المناسبة المهمة تؤكّد دعم القيادة الرشيدة السخي واهتمامها المستمر بالقطاع الصحي، وفعالياته وأنشطته الحيوية في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الوطن الغالي.
وأوضح الدكتور "ميمش"، أن وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وجّه ضمن الاهتمام الذي توليه الوزارة بهذا المؤتمر بتشكيل لجنة عليا للإشراف على تنظيم وإعداد المؤتمر برئاسة وكيل الوزارة للصحة العامة، تنبثق منها لجان عدة برئاسة عددٍ من مسؤولي الوزارة، مشدداً أن هذه اللجان ستبذل قصارى جهدها لإظهار هذا المؤتمر بصورة مشرقة تليق بمكانة المملكة.
وأكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، أن المؤتمر سيحظى بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، كما سيشهد المؤتمر مشاركة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إضافة إلى وزراء الصحة في أمريكا وفرنسا وكوبا وكندا وتركيا وماليزيا وباكستان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى أعضاء المجلس الاستشاري العالمي وعددٍ من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم، وعديدٍ من المنظمات والمؤسسات العالمية والإقليمية.
وأضاف "مميش": المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة وبما يعزّز من زيادة فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج، كما يهدف إلى استعراض تجربة المملكة لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليونَي حاج في نطاق جغرافي وزمني محدّد، ما جعلها مثالاً يُحتذى به، لافتاً إلى أن المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصّين في المنظمات الدولية والدول الغربية، ويتيح تبادل الخبرات وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد رعى أعمال المؤتمر الدولي الأول عن أثر التجمعات البشرية في الصحة العامة الذي نُظم خلال الفترة من 15 إلى 17 ذي القعدة الموافق 23 - 25 أكتوبر 2010م في محافظة جدة، بحضور أكثر من 500 خبير و30 متحدثاً ومتخصّصاً من مختلف دول العالم، وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية، حيث صدر عن المؤتمر التوصية بإنشاء جهة مرجعية دولية مختصّة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها المملكة العربية السعودية تكون مسؤولة عن مهام تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود، كما تهتم بنشر ثقافة وبرامج وأنظمة صحة الحشود المبنية على المعطيات ومخرجات البحوث المعتبرة واليقينية.