استقبل سوق الرياض الموسمي السادس عشر للتمور، الذي تشرف عليه أمانة منطقة الرياض أكثر من 30 ألف زائر منذ انطلاق فعالياته، وحتى نهاية يوم الجمعة 23 شوال 1434ه، وسط مشاركة كبيرة من المزارعين ومنتجي ومسوقي التمور في جميع مناطق المملكة. ويتوقع أن يصل عدد زوار السوق، الذي تتواصل أعماله حتى 25/1/1435ه، إلى أكثر من 500 ألف زائر، في ظل ارتفاع متوسط عدد الزوار إلى أكثر من خمسة آلاف زائر يومياً، كما يشهد السوق في موسمه السادس عشر نجاحاً تجلى في تزايد أعداد المشاركين من منتجي وتجار التمور، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في كميات التمور التي يتم عرضها في السوق، والتي تزيد على 35 طناً كل يوم.
وتحرص أمانة منطقة الرياض على توفير الخدمات والإمكانات كافة للمشاركين في أعمال سوق التمور المقام بسوق الربوة للخضار والفاكهة بمدينة الرياض، وتوفير كل سبل الراحة للزوار والمتسوقين، حيث تم تخصيص مساحة 4500 م2 في الجهة الشرقية من سوق الربوة، وإنشاء 87 محلاً لعرض التمور بمساحات تتراوح بين 12 و48 م2، بما يلبي احتياجات المشاركين لعرض منتجاتهم، منها 20 محلاً للأسر المنتجة التي تشارك في السوق لأول مرة هذا العام.
وزُودت المحلات بالإنارة المناسبة ورُكب نظام للرذاذ المائي بالممر الرئيس بالسوق لتبريد وتلطيف الجو، وكذلك جُهز الموقع بعدد من المكيفات الضخمة لتوزيع الهواء بشكل مناسب، وعدد من الشاشات التلفزيونية بمقاسات كبيرة لعرض عدد من البرامج الثقافية والإرشادية الخاصة بالتمور، ورُكب عدد من الكاميرات لمراقبة السوق، وجُهزت مواقف لسيارات المشاركين والمتسوقين، وخُصص جانب منها لذوي الاحتياجات الخاصة، ونُفذت خمس بوابات فرعية بتصميمات تراثية جميلة لتيسير دخول المتسوقين للسوق.
وقد تم إنشاء متحف مصغر للوازم النخيل والتمور بأحد أركان السوق، بالإضافة إلى العريش والمشراق لإضفاء الطابع التراثي والتعريف بطرق ووسائل زراعة وحفظ التمور في الماضي، وأعدت أمانة منطقة الرياض برنامجاً مبتكراً لدعم المشاركين في أعمال السوق هذا العام، يتضمن توزيع
عدد من الجوائز القيمة كل أسبوع، والتي يتم السحب عليها لدعم وتنشيط الحركة التسويقية.
ويستقبل سوق الرياض الموسمي السادس عشر يومياً ما يزيد على 30 طناً من التمور من جميع مناطق المملكة، منها الخلاص ونبوت وسيف ومنيفة وعسيلة وحنيني وشيش، بالإضافة إلى البرحي والسكري، الذي يحظى بإقبال كبير من المستهلكين.