استقبلت سوق الرياض الموسمية ال 16 للتمور نحو 30 ألف زائر منذ انطلاقة فعالياتها حتى نهاية يوم الجمعة المنصرم، وسط مشاركة فاعلة من المزارعين ومنتجي ومسوقي التمور من مختلف مناطق المملكة. ويتوقع أن يصل عدد زوار السوق التي تشرف عليها أمانة منطقة الرياض إلى أكثر من 500 ألف زائر، في ظل ارتفاع متوسط عدد الزوار إلى أكثر من خمسة آلاف زائر يومياً، فيما شهدت السوق في موسمها الحالي نجاحاً تجلى في تزايد أعداد المشاركين من منتجي وتجار التمور، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في كميات التمور التي يتم عرضها في السوق وتزيد عن 35 طناً متعددة الأنواع كل يوم. وتحرص أمانة منطقة الرياض على توفير كل الخدمات والإمكانات للمشاركين في أعمال سوق التمور التي تحتضنها سوق الربوة للخضار والفاكهة بمدينة الرياض، وتوفير كل سبل الراحة للزوار والمتسوقين، إذ خصصت 4500 متر مربع في الجهة الشرقية من سوق الربوة، وإنشاء 87 محلاً لعرض التمور بمساحات تتراوح بين 12 و 48 متراً، بما يلبي حاجات المشاركين لعرض منتجاتهم، منها 20 محلاً للأسر المنتجة التي تشارك في السوق لأول مرة هذا العام، إضافة إلى تزويد المحال بالإنارة المناسبة وتركيب نظام للرذاذ المائي بالممر الرئيس في السوق لتبريد وتلطيف الجو. أنواع عدة تعرضها السوق وجهزت الأمانة أيضاً، الموقع بمكيفات ضخمة لتوزيع الهواء بشكل مناسب، وشاشات تليفزيونية بمقاسات كبيرة لعرض عدد من البرامج الثقافية والإرشادية الخاصة بالتمور، إلى جانب تركيب عدد من الكاميرات لمراقبة السوق، وتجهيز مواقف لسيارات المشاركين والمتسوقين، وتخصيص جانب منها لذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذ خمس بوابات فرعية بتصميمات تراثية جميلة لتيسير دخول المتسوقين للسوق. وأنشأت الأمانة متحفاً مصغراً للوازم النخيل والتمور في أحد أركان السوق، إضافة إلى العريش والمشراق لإضفاء الطابع التراثي، والتعريف بطرق ووسائل زراعة وحفظ التمور في الماضي، فضلاً عن إعداد برنامج مبتكر لدعم المشاركين في أعمال السوق هذا العام، يتضمن توزيع عدد من الجوائز القيمة كل أسبوع.